خالد يوسف
عمرو الخولي
لبنان.. أزمة رغيف غير مسبوقة وطوابير أمام الأفران
طوابير طويلة أمام أفران الخبز في لبنان، تتخللها مشادات وتلاسن واشتباكات بالأيدي، وتراشق بالحجارة والعصي، وإذا نجح المواطن في تخطي كل ذلك لا يحصل إلا على كميات قليلة من الخبز لا تكفي الاستهلاك اليومي وبأسعار مرتفعة، إذ وصل سعر ربطة الخبز إلى 25 ألف ليرة، أيّ بزيادة 10 آلاف ليرة على السعر الذي حددته وزارة الاقتصاد، وفي بعض الأسعار يصل السعر إلى 30 ألف ليرة.
وتلقي الجهات اللبنانية بالمسؤولية عن هذا المشهد على بعضها البعض بين أصحاب الأفران ووزارة الاقتصاد، واستمرار الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام في البلاد.
البداية كانت بإغلاق العديد من أفران المناطق أبوابها لعدم توافر مادة الطحين لديها، فانتقل زحام الطوابير إلى الأفران التي بقيت تعمل في محافظات أخرى، وشهدت اشتباكات وهو ما دفع نقابات المخابز والأفران إلى المطالبة بتوفير الحماية الأمنية للأفران.
كما حذرت من أنها لن تستمر بالعمل وسط الفوضى والطوابير التي تمنعها من القيام بدورها دون مشاكل في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وكان وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أعلن أنه سيتم رفع الدعم عن الطحين بعد 9 أشهر، ما يعني أن سعر ربطة الخبز قد يصل إلى 30 ألف ليرة لبنانية.
وربط الوزير اللبناني بين الاتفاق مع البنك الدولي لمساندة الاقتصاد الللبناني المتعثر وبين إنهاء الدعم عن الطحين.
وتعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة، زاد من تفاقهما انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 مع انهيار العملة الوطنية وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين.
