مطالب بالحفاظ على حرفة “صناعة القصب” في الجزائر

  • تنتشر محترفات صناعة القصب على جنبات الطريق المؤدي إلى ولاية وهران الجزائرية
  • “عبد القادر ” واحد من هؤلاء الحرفيين،  الذين لا يزالون يمتهنون هذه الحرفة
  • وجه عبد القادر نداءه للسلطات الجزائرية بضرورة الاهتمام بهده الحرفة لإعادة، و رد الاعتبار لها
على جنبات الطريق المؤدي إلى ولاية وهران (حوالي 450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، تنتشر محترفات صناعة القصب، حرفة يزاولها سكان المنطقة مند زمن طويل، و أضحت مصدر عيش الكثيرين.
“عبد القادر ” واحد من هؤلاء الحرفيين،  الذين لا يزالون يمتهنون هذه الحرفة ، رغم صعوبتها، فهو يزاول المهنة مند 35 عاما.
يقول عبد أن أصول هذه الحرفة يعود إلى اسبانيا، حيث كانت تنتشر ورشات صناعة القصب بشكل كبير ، و قد تم نقلها الى المناطق الغربية للجزائر خصوصا وهران، قبل أن تنتشر بالولايات المجاورة الأخرى كسيدي بلعباس و تلمسان.
وأضاف عبد القادر أن هذه الحرفة مصدر رزق العشرات من سكان الولايات الغربية خاصة فئة الشباب رغم الصعوبات التي يواجهونها .
ويتطلب هذا العمل الكثير من الجهد و الصبر، لتطويع أعواد القصب القاسية، حيث يتم تقطيع القصب من الوديان ، ثم جلبها إلى مكان الورشة ، نشرها ، ثم  تقطيعها ، و رصها و تشبيكها .
ويضيف عبد القادر: “قلة المواد الأولية، أحد الصعوبات التي أضحت تواجههم كحرفيين و التي تتطلب أحيانا قطع مسافات كبيرة للبحث عن أعواد القصب، بالإضافة إلى أنهم يمتهنون هده الحرفة في ورشات مكشوفة على الهواء و هو ما يجعلهم عرضة لأشعة الشمس و برودة الطقس”.
وعن مداخل حرفة صناعة القصب، يقول عبد القادر ”أن مبيعاته مرتفعة في أيام فصل الصيف، أكثر من باقي أيام فصول السنة الأخرى” .
ووجه عبد القادر نداءه للسلطات الجزائرية بضرورة الاهتمام بهده الحرفة لإعادة، و رد الاعتبار لها، و كذا ضمان عدم زوالها، باعتبارها موروثا ثقافيا يجب حمايته، و هدا بإشراك الحرفيين في المعارض السياحية و التعريف بها أكثر.