أخبار الآن| سراقب – سوريا – ( أ ف ب )

دخلت قوات النظام السوري بدعم روسي مجدداً مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، بعد معارك عنيفة ضد المعارضة المسلحة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والاعلام الرسمي السوري الإثنين.

وكانت الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، استولت الخميس على المدينة التي تشكل نقطة التقاء لطريقين دوليين استراتيجيين بالنسبة إلى دمشق، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من سيطرة قوات النظام عليها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قوات النظام تمكنت وبدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على سراقب بشكل كامل، وتعمل حالياً على تمشيط أحيائها”.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها أنّ وحدات الجيش دخلت المدينة “بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية وتعمل على تمشيط” أحيائها.

ولاحقا، أعلن الجيش الروسي أن وحدات الشرطة العسكرية التابعة له دخلت سراقب في وقت متأخر بعد ظهر الاثنين “نظرا إلى أهمية ضمان الأمن وحرية حركة النقل والمدنيين على الطرق السريعة ام4 وام 5”.

وجاء تقدّم قوات النظام، بحسب المرصد، غداة استقدامها وحلفائها خصوصاً حزب الله اللبناني تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي تدور في محيطها معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة بدعم من المدفعية التركية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى بدعم من غارات تشنها روسيا.

وأحصى المرصد مقتل 23 عنصراً من الفصائل المقاتلة على محاور سراقب ليلاً.

وتشارك قوات إيرانية ومجموعات موالية لها بينها حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام في إدلب ومحيطها. وتسبّب قصف تركي وللفصائل الجمعة بمقتل عشرة عناصر من حزب الله قرب سراقب، وفق المرصد.

وتدور المعارك في إدلب على وقع تصعيد كبير بين تركيا وقوات النظام، ازدادت حدّته الأسبوع الماضي بعد مقتل 33 جندياً تركياً الخميس في ضربات جوية نسبتها أنقرة إلى دمشق.

وردّت أنقرة باستهداف مواقع قوات النظام عبر طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي، ما تسبّب منذ الجمعة بمقتل 93 عنصراً من قوات النظام، وفق المرصد.

مصدر الصورة:  Reuters 

المزيد:  قوات النظام السوري تسقط طائرة مسيرة تركية فوق مدينة سراقب