أخبار الآن | سوريا – thenational

يتعرض النظام السوري لانتقادات نادرة من مؤيديه بسبب الانخفاض الحاد في العملة ، مما دفع بشار الأسد إلى إحياء القوانين المستوحاة من الاتحاد السوفيتي ضد تقويض الثقة في الاقتصاد.

أصدر الأسد يوم الأحد مرسوماً يفرض غرامات ضد ” تكهنات كاذبة” التي “تخفض أو تزعزع استقرار” الليرة السورية. ويعاقب على الجريمة بشروط السجن غير المحددة.

صدر مرسوم آخر تصل عقوبته للسجن لمدة سبع سنوات لاستخدام الدولار ، أو غيرها من العملات الأجنبية ، بدلا من الليرة السورية.

وقد بررت نفس القوانين الاعتقالات التعسفية لما يسمى بالجرائم الاقتصادية تحت حكم والده حافظ الأسد ، عندما انهارت العملة الوطنية في الثمانينات.

بدأت الليرة السورية في الانخفاض منذ اندلاع الانتفاضة ضد خمسة عقود من حكم عائلة الأسد في عام 2011 والحرب التي تلت ذلك.

كانت العملة تتداول بسعر 50 ليرة سورية للدولار عشية الانتفاضة في مارس من ذلك العام ، مقارنة بـ 1200 ليرة سورية للدولار يوم الأحد.

أثارت الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان والعقوبات الأمريكية المتزايدة ضد النظام في ديسمبر (كانون الأول) بموجب قانون Caesar أحدث موجة من الضغوط على العملة الوطنية

تم تداول العملة السورية بسعر 630 ليرة مقابل الدولار قبل فرض ضوابط على رأس المال في لبنان في أكتوبر (تشرين الأول)، مما حرم مناطق النظام السوري من مصدر رئيسي للدولار.

رافقت الضغوط المالية في الأسابيع القليلة الماضية انتقادات من مؤيدي الأسد ضد الخط الرسمي للاقتصاد ، الذي يعد بإعادة الإعمار مع تجاهل مستويات المعيشة المتدهورة.

كان أبرز أهداف هذا النقد بثينة شعبان ، مستشارة الرئيس ووجه النظام على وسائل الإعلام الخارجية.

في أواخر كانون الأول (ديسمبر) ، قالت: “إن الوضع الاقتصادي في سوريا أفضل 50 مرة من عام 2011”.

وأضافت “لقد قابلت مسؤولين مسؤولين عن الاقتصاد وأخبروني أن الاقتصاد اليوم أفضل 50 مرة من عام 2011”.

هناك أعمال جارية في الزراعة والصناعة والمنشآت والمؤسسات.

ومن بين من انتقدها على وسائل التواصل الاجتماعي ، كان نور الدين منى ، وزير الزراعة السوري السابق.

وصف السيد منى تقييمها بأنه “مروع ومثير للدهشة” ، و “صعب على وطن ينزف منذ 8 سنوات ونصف السنة”.

تم تجميع منشورات فيسبوك من قبل أيمن عبد النور ، وهو معلق سياسي سوري يتتبع وسائل إعلام النظام.

سخر من أنصار النظام ، ريم عرنوق ، وهو طبيب ، تأكيد شعبان ، مشيرا إلى راتب زوجها.

صادق صادق ، الناشط السوري الذي يعيش في المنفى في ألمانيا ، قال إن المراسيم الجديدة تهدف إلى إسكات الانتقادات ، التي تمس الأسد بشكل غير مباشر ، على الرغم من أن أولئك الذين ينتقدون الاقتصاد بين دائرته الانتخابية كانوا حريصين على تسليط الضوء على مدحهم للرئيس.

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ، سناء ، إن وزير الداخلية محمد الرحمون أخبر كبار ضباط الأمن في اجتماع يوم الأحد أنه يتعين عليهم “مراقبة ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي”.

وقال وزير الداخلية إن هذا الإجراء ضروري لأن “الأخبار الكاذبة والملفقة تبث” عبر وسائل التواصل الاجتماعي “للتسبب في انخفاض قيمة العملة الوطنية” ، مضيفًا أنه سيتم القبض على “المنتهكين”.

ما هو مصير رامي مخلوف وأنشطته في سوريا؟
ما زالت قضية حجز رئيس النظام السوري بشار الأسد على ممتلكات ابن خاله رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قضية تتفاعل معها مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي تكشف حقائق عن مخلوف وجانباً من ممارساته في سوريا..