أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
ما زالت المعارك العسكرية مستمرّة في منطقة الباغوز، آخر جيب لتنظيم “داعش” المنهزم في سوريا. فيوم أمس الإثنين، أعلنت قوات “سوريا الديمقراطية” في بيان أن “الحملة العسكرية مستمرة للسيطرة على الباغوز، مع الحرص على تحرير ما تبقى من المدنيين الذي يحتجزهم التنظيم”، مشيرة إلى أنّ “التقدم كان بطيئاً”. وكانت المعركة في الباغوز عادت لتندلع من جديد يوم الجمعة الماضي، حيث استأنفت قوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية، وذلك بعد أسبوع على هدنةٍ خرج خلالها آلاف المدنيين والأطفال والنساء من المدينة إلى مخيمات اللجوء.
وخلال تلك المعارك، يستخدم تنظيم “داعش” العديد من الأسلحة للدفاع عن نفسه، كما أنه يستخدم الصواريخ الحرارية لاستهداف قافلات قوات سوريا الديمقراطية، في حين أنّ العديد من عناصره يزنّرون أنفسهم بأحزمة ناسفة. وأمس الإثنين، استسلم نحو 200 مقاتل من تنظيم داعش المتقهقر، إلى قوات سوريا الديمقراطية.
ما الذي يساهم في إبطاء المعركة؟
وكعادته، يستمرّ تنظيم “داعش” المنهار والمنكسر في مسلسل إرهابه الإجرامي، إذ يتلطّى عناصره خلف المدنيين ليحموا أنفسهم، ويستخدمون الأبرياء كدروعٍ بشرية. ونظراً لحساسية هذا الأمر كون سلامة المدنيين يجب أن تعطى أولوية بالغة، فإنّ المعركة اتخذت مساراً بطيئاً بعض الشيء حفاظاً على أرواح المدنيين، وهذا ما أقرّ به الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي الذي أكّد في تغريدةٍ له عبر حسابه على “تويتر” أنه “رغم ذلك، فإنّ المعركة لاستعادة الباغوز ستنتهي عمّا قريب”.
مفاجأة على أرض المعركة
بحسب قناة “abcnews”، فإنّ “قوات سوريا الديمقراطية امطرت معاقل داعش بالقذائف المدفعية، إلى جانب الغطاء الجوي الذي وفرته الطائرات الأمريكية لإقتلاع جذور داعش. غير أنّ المفاجأة وسط المعركة تمثلت في وجود عدد كبير من المدنيين ما زالوا داخل المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، وهو الأمر الذي تمّ تداركه فوراً. ولذلك، فقد أشاد المسؤولون الامريكيون بقوات سوريا الديمقراطية نظراً لأنها كانت تركز هجومها على عناصر داعش فقط، لضمان عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
مصدر الصورة: صحيفة الاتحاد
للمزيد: