أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

شهد اليوم الرابع من الهدنة اليومية لمدة خمس ساعات والتي اعلنتها روسية في الغوطة الشرقية قصفا جويا ومدفعيا مكثفا طال مناطق متفرقة من المنطقة المشمولة بالهدنة، فيما لايزال مجلس حقوق الانسان يبحث خلال جلسته الطارئة تطبيق هدنة حقيقية تتمكن منها المنظمات الاممية من ادخال المساعدات الانسانية العاجلة لاكثر من اربعمئة الف شخص بينهم الف حالة مرضية.

ممر من دون مارة هكذا يبدو المعبر الانساني المخصص لادخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية في رابع أيام اعلان روسيا عن تخصيص خمس ساعات وقف اطلاق نار انساني في مخيم الوافدين القريب من مدينة دوما ذات الكثافة السكانية العالية 

هدنة وصفها مسؤولون غربيون بالهشة شهدت في اليوم الرابع غارات مكثفة استهدفت الغوطة الشرقية اذ وثق المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الجمعة  استهداف دوما وأطراف حرستا والمزارع الواقعة بينهما باثني عشر صاروخا خلال اوقات الهدنة والتي شهدت ايضا تواصل الاشتباكات خلال محاولة النظام اقتحام الغوطة بريا من الجهة الجنوبية 

ثلاث ايام ولم تسجل أي حالة خروج مدنيين باستثناء مواطنين باكستانيين خرجا الأربعاء، بموجب مفاوضات منفصلة تولتها السفارة الباكستانية في دمشق ما دفع الولايات المتحدة للقول ان "الفكرة التي تطالب بها روسيا بشأن ما يسمى بممر إنساني هي بكل وضوح (مجرد) مزحة".

تحركات انسانية مكثفة يشهدها مقر الامم المتحدة في جنيف بهدف كسر الحصار عن الغوطة وايصال المساعدة إلى 400 ألف مدني داخل المدينة بينهم بحسب مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية 84 حالة مرضية لهم الأولوية القصوى للإجلاء الطبي 

منظمة الامم المتحدة للطفول من جانبها قالت انها تمكنت من الحصول على موافقة من النظام السوري على ادخال مساعدات لمئة وثمانين الفا محاصرين داخل دوما يوم الأحد القادم إلا ان وبحسب مدير اليونسيف لم تاخذ المنظمة الأممية حتى اللحظة الموافقة على ادخال مساعدات لباقي مدن وبلدات الغوطة 

وفي الوقت الذي يحاول مجلس حقوق الانسان الضغط على النظام من أجل ادخال مساعدات للمناطق المحاصرة اجتمع دبلوماسيون في الأمم المتحدة للتباحث في مشروع القرار الأميركي الذي قدمته البعثة الأميركية وهو عبارة عن تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم «آلية التحقيق الأممية المستقلة» تكون مدة تفويضها سنة واحدة، ومهمتها «تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيميائي في سوريا

مشروع القرار المطروح هذا جاء عقب ان وثق المرصد السوري وفاة طفل واختناق 13 شخصا اثر استهداف النظام بالغازات السامة بلدة الشيفونية، ما دفع الرئيسين الفرنسي والامريكي للتاكيد مجددا على ضرورة محاسبة منفذي الاعتداء بالكيماوي والضغط على روسيا لايقاف هجمات الغوطة الشرقية 

تحركات دولية مستمرة من اجل فك الحصار عن الغوطة الشرقية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا وهو الأمر الذي أكده الامير رعد بن الحسين مشيرا بالوقت ذاته الى انه يجري الان اعداد ملف بشأن مرتكبي الجرائم في سوريا لمحاسبتهم أمام القضاء.

حالة انسانية هي الاسوء في الغوطة الشرقية منذ 2013 ولا تزال دول العالم تحاول ممارسة المزيد من الضغوطات على روسيا علها تكبح جماح النظام وتوقف ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي تشهدها المناطق السورية.

 

ومعنا عبر الهاتف من كوفنتري البريطانية رامي عبدالرحمن مؤسس ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان

 

اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة تأمل في دخول الغوطة الشرقية خلال أيام 

قافلة مساعدات أممية تدخل الغوطة الشرقية الأحد المقبل