أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

 الخلاف يتأصل بين شقي فرع تنظيم القاعدة في سوريا يوما بعد يوم فالجولاني يرى في نفسه أنه الأجدر بالقيادة من الظواهري وأسلوبه المترهل في توجيه التنظيم، والظواهري يريد اعادة زمام الأمور إلى يده بعد ان تمرد عليه الجولاني وتفرد بالقرار السوري فالى من ستكون الغلبة في نهاية المطاف؟ ام ان الصراع هذا سيكون بداية لفناء التنظيم؟.
 
الأسرار الجهادية قد بدأت تنكشف وتتمدد للعراء. أكثر هذه الأسرار أهمية هي انكشاف مدى خداع ونفاق وفساد الجولاني. بيان الظواهري في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والذي وبخ من خلاله الجولاني بأقسى العبارات، أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الجولاني هو ذئب متنكر في رداء حمل، فهو سفاح مبتذل ليس عنده أي مبادئ.

وهنا اولى هذه  الحقائق  التي كشف عنها النزاع الدائر، وخاصة من خلال بيان الظواهري الذي فجر كل هذه المفاجئات في 28 تشرين الثاني / نوفمبر:

انفصال النصرة عن القاعدة كان خدعة رخيصة

الحقيقة التي تم كشفها بشكل واضح من خلال بيان الظواهري في 28 تشرين الثاني / نوفمبر هي أن ما يسمى "بانفصال" جبهة النصرة أو ما يسمى حالياً بهيئة تحرير الشام عن القاعدة هي مهزلة بكل المقاييس. لا تزال هيئة تحرير الشام ذراع لتنظيم القاعدة الإرهابي. 

ولطالما كان الجولاني وهيئة تحرير الشام مخلصين وموالين للقاعدة، بغض النظر عما يقوله الجولاني ومسؤولون أخرون في هيئة تحرير الشام للعامة، أو ما أقسموا عليه إلى فصائل المعارضة الأخرى. حتى لهذه اللحظة، فإن الجولاني وهيئة تحرير الشام يستمران في أن يكونا تابعين للقاعدة، ويحاولان بشكل بائس تهدئة كبار قادة القاعدة وافراد القاعدة الموجودين ضمن هيئة تحرير الشام داخل سوريا.

للمزيد: حرب القاعدة في سوريا