أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

يواجه سكان قضاء الحويجة العراقية والقرى التابعة لها كارثة إنسانية تحت احتلال داعش منذ 2014 ..

المرصد العراقي لحقوق الإنسان وثق خلال الأيام العشر الماضية، قيام تنظيم داعش بإعدام 10 أشخاص على الأقل من سكان قضاء الحويجة بتهم مختلفة منها التخابر مع القوات الأمنية.

أم فاطمة، وهي إحدى النازحات من القضاء استطاعت الهرب مع عائلتها من الحويجة.. روت الظروف السيئة جدا التي عاشوها وقالت إن التنظيم ارتكب بحقهم أبشع الجرائم ، مشيرة إلى أن كل يوم تقريبا يقوم أفراد داعش بإعدام المواطنين، وخلال الأسبوع الماضي أعدم 7 أشخاص، وكذلك يقوم بمعاقبة العوائل التي تحاول الهرب، عقوبة الرجال الإعدام أو تكسير أقدامهم أما النساء فيتم جلدهن، مضيفة أن هناك حصارا مفروضا على الحويجة منذ يوليو/تموز 2016 ويعاني الأهالي بسببه من قلة توفر المواد الغذائية، حيث يعتمد الأهالي هناك على حليب الأبقار والحنطة لسد الجوع الذي يعانون منه.

نازح آخر قال إن جرائم داعش مستمرة وآخرها عملية تكسير أقدام تسعة أشخاص في ثلاث مناطق في الحويجة إحداها عند قرية المصنعة، حيث قاموا بتكسير أقدام شخصين، إضافة إلى أنهم أعدموا 6 أشخاص على الأقل في أماكن مختلفة على ضفاف نهر الزاب ومكان قريب من جبل مكحول وآخر في غابة الحويجة، في حين قال أبوعدنان وهو من أهالي الحويجة أيضاً أن ما يحدث في الحويجة كارثة إنسانية مرعبة نتيجة الحصار المفروض عليها من الحكومة منذ ما يقارب العام فهي لم تحررها بعد ولا تسمح بدخول المواد الغذائية والدواء إليها، إضافة إلى أن تنظيم داعش يقوم بإعدامات مستمرة ..

عماد الجبوري وهو ناشط إغاثي ومن نازحي الحويجة قال إن الأشهر الأخيرة شهدت موجة نزوح كبيرة من قضاء الحويجة، حيث يعاني سكان المنطقة من ظلم وقتل، وأضاف أن العائلات تواجه الجوع بسبب نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، فإن توفرت فأغلب العوائل غير قادرة على شرائها، وأكد الجبوري أن الذين هربوا من الظلم والجوع فهم حققوا شيئاً واحداً، هو الخلاص من بطش داعش، لكنهم لم يتخلصوا من معاناتهم، بسبب عدم وجود من يغيثهم، ولا يوجد مكان لإيوائهم، كما لا توجد منظمات تقدم لهم المساعدات ، حسب ما جاء في تقرير المرصد.

 

إقرأ أيضا: 
بعد خسائره في الموصل .. داعش يسعى لأن تكون الحويجة عاصمة له

مصدر أمني: داعش أعدم نحو 40 سجيناً في كركوك