أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

فتح محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، فتحوا تحقيقا في استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في مدينة خان شيخون جنوب محافظة ادلب السورية. ويأتي ذلك بعد تصعيد عسكري من قبل الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، على مدينة خان شيخون وسلقين راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.

مذبحة بلا دماء ارتكبتها قوات الأسد في مدينة خان شيخون جنوب ادلب، سقط على إثرها أكثر من مئة قتيل ومئتي حالة اختناق، نتيجة قصفه بغاز السارين المحرم دوليا.

ساعات ستخلد في ذاكرة الاحياء وذاكرة الثورة السورية، وسيناريو مشابه لما حدث في الغوطة الشرقية قبل 4 سنوات يعيد نفسه اليوم، حيث أجساد الأطفال تنتفض وترتعش، وأجساد أخرى هامدة لا حول لها ولا قوة، والمسعفون يسابقون الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

لكن النظام لم يترك سبيلا للنجاة وأمعن في القتل والإبادة، حين استهدفت مقاتلاته مستشفى المدينة الوحيد، ما ألحق بها دمارا كبيرا وفق ما ذكر ناشطون. كما أن غاراته استهدفت مركزا للدفاع المدني، دمرته وأخرجته عن الخدمة هو الآخر.

ويبدو أن صرخات الأطفال ونداءات الاستغاثة لامست آذان المجتمع الدولي، فدعت فرنسا على الفور إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، في حين أبلغت تركيا نظيرتها روسيا بأن الهجوم يهدد مفاوضات السلام وعدت الهجوم جريمة ضد الإنسانية.

من جهتها حملت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، حملت نظام الاسد مسؤولية الهجوم الذي وصفته بالرهيب. وقبلها كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة قد طالب مجلس الأمن بفتح تحقيق فوري، واتخاذ مايلزم حيال محاسبة المسؤولين والمنفذين والمتورطين، وفق الفصل السابع.

ينفي نظام الأسد الذي أقر للمرة الأولى في يوليو سنة 2012 بامتلاكه أسلحة كيميائية، ينفي اليوم امتلاكه واستهدافه بأسلحة كيميائية مدينة خان شيخون، وفق ما نقلت رويترز عن مصدر عسكري. كما سارع حليفه الروسي إلى نفي أن تكون القاذفات الروسية قد أغارت على المدينة.

وتبقى الأسئلة إذا، من أسقط تلك القذائف من السماء؟ وهل يحلق في الأجواء السورية غير طائرات النظام وروسيا؟ وماهي الخيارات التي ستدرسها المعارضة بشأن المحادثات بعد هذا التصعيد العسكري؟

 

إقرأ أيضاً

مجزرة في مدينة دوما ويوم دام جديد في الغوطة الشرقية

مقتل العشرات من قوات الأسد إثر اشتباكات قرب برزة بدمشق