أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)

فصل الشتاء.. عبئ يضاف إلى أعباء النازحين السوريين.. كثيرون في هذه المخيمات يفتقدون  أدنى وسائل التدفئة.. إنه شتاء جديد لا مفر منه ..يأتي بمعاناة إضافية لآلاف السوريين المقيمين في شمال حلب.

في خيام واهية لا تقي من البرد.. يتسلل الهواء، ومثله الأمطار الغزيرة ، ليبقى ساكنوها عرضة  للعوامل الجوية القاسية، ناهيك عن أوضاع معيشية صعبة، عنوانها قلة الغذاء والدواء والملابس والوقود. 

تقول أم عمر وهي مهجرة من حلب "والله يا خيو التدفئة فلتانة هون بالمخيم لا معونة لا شي طاول البرد قاتلنا يعني ما في شي طاول أحيانا منتدفى عالبابور ..إذا ما في باركين بحرامات حالتنا تعبانة معونات ما في وأيام تعبانة يعني فقر والله جوازنا كلنا باركة وولادنا باركين حسبنا الله ونعم الوكيل ما بعرف اش بدي احكي".

معظم الخيام تسربت إليها مياه الأمطار، وبعصها غاصت في الطين ومحظوظ من صمدت خيمته في وجه الأحوال الجوية، ولملم عائلته وأطفاله على دفئ ما يسميه السوريون "البَبّور"

يقول أحمد السفراني وهو نازح من مدينة السفيرة  "بالنسبة لموضوع المخيم هون عند تجيك الشتا ويجي علينا المطر الطين يصير للركبة بعدين عم نحاول الخيم نظبطها بالتراب ترجع المياه تفوتلنا من تحت الخيم والخيم كمان تسرب لنا مياه. وبالنسبة لموضوع التدفئة لا جابوا لنا محروقات لا جابوا لنا سفنجات لا حرامات لا بطانيات ". 

هذا هو حال النازحين السوريين في مخيمات فرضها واقع الحال المرير . فحلب التي كانت ذات يوم مركزا اقتصاديا مزدهرا، أصبحت اليوم بؤرة صراعٍ ومعاناة، أرغمت  المغلوبين على أمرهم على الفرار، بحثا عن الأمان المفقود.

إقرأ أيضاً

اعتقال قيادي داعشي من أصول فرنسية في سوريا

التحالف: ألف مقاتل تبقى لدى داعش في العراق وسوريا