أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)

ضَبطت القواتُ العراقية موادا كيماوية كانَ داعش يخزنها داخلَ جامعة المَوصل خلالَ عملياتِ التمشيطِ الأخيرةِ للجامعة بعد تحريرها، وبحسبِ الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحدُ قادةِ جهازِ مكافحةِ الإرهاب، فإنهُ تمَ العُثورُ على تسعةِ براميلَ تحتوي على موادٍ كيمياويةٍ أولية لوقودِ الصواريخِ والمتفجرات في مختبرات كلية العلوم الكيميائية.

طموح داعش في الفتك الكيماوي يتبدد فما ان بدأت عمليات تمشيط جامعة الموصل بعد تحريرها من داعش حتى عثرت  الفرق الهندسية بقوات مكافحة الارهاب على تسعة براميل بداخلها مواد كيمياوية أولية تستخدم كوقود للصواريخ والمتفجرات.

الوحدات الهندسية وبحسب أحد قادة جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي  عثرت على العوامل الكيماوية في مختبرات "كلية العلوم الكيميائية" داخل الجامعة والذي أكد أيضا ان داعش كان يخطط لاستخدام هذه المواد في صناعة متفجرات يستخدمها ضد القوات، إلاّ أن الوقت لم يسعفه، على حد قوله.

إقرأ: القوات العراقية تعثر على مواد كيماوية كان داعش يخزنها في جامعة الموصل

داعش وبحسب ما تم العثور عليه من مواد فقد كان يستخدم أسلحة مرتجلة، اذ يؤكد الساعدي ان الإنتاج يتم بأسلوب تقليدي، لأن غالبية قادة داعش هم ضباط سابقون ولذلك يميلون إلى الاستخدام التقليدي.

عثور القوات العراقية على العوامل الكيماوية هذه كان متوقعا ما دفعها لضع خطة محكمة لعملية اقتحام الجامعة تحسبا من طيش داعش الذي قد تدفعه الخسارة لاستخدام الاسلحة القذرة ضد القوات المهاجمة او ترك المواد الأولية دون حماية ما قد يتسبب بكارثة في احال تم قصف مواقع التنظيم بشكل عشوائي.

داعش الذي اثبتت التحقيقات الأممية استخدامه الاسلحة الكيماوية يبدو أنه فقد أبرز مواقع تطوير الأسلحة الكيماوية بعد ان استهدف التحالف منتصف سبتمبر ايلول الماضي مصنعا للادوية حوله الى مقر صناعة اسلحة كيماوية.

الى جانب ذلك عثرت قطعات الجيش العراقي في الثلاثين من اكتوبر تشرين الأول  على منصات إطلاق صواريخ تحمل رؤوساً محملة بمواد كيميائية قام داعش بتصنيعها وذلك على أطراف منطقة قرة قوش شمال الموصل.

كما تمكنت أخبار الآن  في وقت سابق من الدخول الى معمل كبريت المشراق التابع للموصل وتأكدت من ضباط عراقيين من ان داعش ربما إستخدم الكبريت بحشو قنابله في حين تم الكشف في أواخر نوفمبر تشرين الثاني عن مصنع في المحور الشرقي من الموصل إستعمله داعش في تصنيع صواريخ تحملُ غازات سامة.

اذا طموح داعش بامتلاك الكيماوي ليس بجديد وأخبار الآن كانت من أوائل وسائل الاعلام التي كشفت بالوثائق سعيه الدائم لتطوير هذا النوع من الأسلحة وحذرت منه مرارا وهاهو داعش يخسر مواقع التطوير واحد تلو الآخر حتى يفقد نهائيا ابرز سلاح يهدد فيه أمن المنطقة.

إقرأ أيضاً:

"أخبار الآن" ترصد هجوماً مسلحاً رافقه تفجير مفخخة

مستشار في قوات سوريا الديمقراطية: داعش يعيش فترة انهيار بشكل كامل