حمزة زين الدين
أخبار الآن – خاص – (جبهات ريف دمشق )
صور خاصة حصلت عليها أخبار الآن لكتيبة القناصات التابعة للحرس الجمهوري والتي تضم مئات الفتيات اللواتي تطوعن لصالح النظام في سوريا بعد الخسائر الكبيرة التي طالت صفوف قواته، وليست الفتيات هن الوحيدات من دخلن غمار المعارك، بل بات النظام يلجاً لميليشيات من دول مختلفة للقتال إلى جانبه ودائما تحت اشراف إيراني، ما جعل قوات النظام عبارة عن جيش متعدد الجنسيات
حصلت أخبار الآن على هذه الصور التي تظهر مجموعة من الفتيات اللواتي ينتمين إلى ما يعرف بكتيبة المغاوير أو كتيبة القناصات التابعة للحرس الجمهوري السوري.
هذه اللقطات التي صورت قبل نحو شهرين من الآن على إحدى الجبهات المتاخمة للعاصمة دمشق، تؤكد استمرار النظام في تجنيد الفتيات ضمن صفوفه قواته، التي أُنهكت على مدار خمسة أعوام من القتال ضد الفصائل المسلحة على تنوعها .
كل ذلك يأتي ضمن محاولات الأسد لترميم جيشه المتهالك بسبب الخسائر اليومية في صفوفه سواء قتلاً أو انشقاقاً ودائما ضمن مؤسسته العسكرية التي بات لا يملك قراراها منذ حوالي ثلاثة أعوام تقريباً، بعد استقدامه لعدد من الميليشيات الأجنبية على رأسها الحرس الثوري الإيراني الذي يدير قاته غرف العمليات، بالإضافة للميليشيات الشيعة المأمورة من إيران مباشرة كحزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء العراقية ولواء فاطميون الأفغاني وغيرها ، كلهم زجت بهم إيران بحج ظاهرها حماية المقدسات والمراقـــد، فيما لم يعد خافياً بأن وجود هؤلاء هدفه الوحيد حماية نظام الأسد الحامي لمصالح إيران ورسيا التي تدخلت أيضاً ليكن لها النصيب الأكبر من الكعكة ..
كما أن الأسد أمر بتشكيل كتائب الدفاع الوطني وكتائب البعث، والتي زج من خلالها بآلاف الشبان من مناطق حاضنته ولاسيما من أبناء الطائفة العلوية، ليأتي الدور مؤخراً على هذه الفتيات اللواتي يقاتلن ربما من أجل المال وإعانة عوائلهن بعد فقدن المعيل في المعارك الدائرة ضمن صفوف ذات القوات التي يقاتلون فيها، ويبدوا أنهم لم يدركوا بعد بأن مصائرهن لن تكون أحسن حالاً عن رجال قد سبقوهن.
