أخبار الآن | الولايات المتحدة – medicalxpress

كشفت الدراسات الجديدة أنّ “دواء الستيرويد، ديكساميثازون، يساعد المصابين بأمراض خطيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد”. كذلك، تقول دراسة جديدة أنّ “أدوية أخرى من نفس الصنف، قد تعمل أيضاً على مساعدة المرضى المناسبين”.

ومع هذا، فقد لفت الباحثون إلى أنّ “هذه النتائج هي جزءٌ من مراجعة تجربة مستشفى واحد، وليس تجربة سريرية”، موضحين أنّه “يجب تفسير النتائج مع بعض الحذر”.

وأشارت الدراسة إلى أنّ “فئة من الأدوية الرخيصة طويلة الاستخدام، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، ديكساميثازون، يمكن أن تساعد في مكافحة كورونا”، وقد تساعد النتائج أيضاً في تحديد المرضى في المستشفيات الذين يمكنهم الاستفادة من هذه الأدوية، ومن هم الذين قد يتضررون بالفعل.

وقام باحثون في مركز مونتيفيوري الطبي في مدينة نيويورك بفحص أكثر من 1800 مريض بـ”كوفيد-19” تم إدخالهم إلى المستشفى في مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان الماضي. ومن بين هؤلاء، تلقى 140 مريضاً أدوية الستيرويد خلال يومين، وجرى علاج البعض باستخدام الديكساميثازون، في حين أنّ معظمهم حصلوا على دواء آخر يسمى بريدنيزون.

ومن بين المرضى الذين يعانون من علامات التهاب منتشر في الجسم، قلل علاج الستيرويد من خطر الوفاة أو الوصول إلى أجهزة التنفس الاصطناعي بنسبة 77%، كما اكتشف الباحثون أن الأدوية تزيد من تلك المخاطر عندما يفتقر المرضى إلى أدلة على الالتهاب.

ويشير العلماء إلى أن بعض أسوأ آثار “كوفيد-19” غالباً لا تكون سببها الفيروس نفسه، لكن ذلك يأتي بسبب استجابة جهاز المناعة الضخمة التي تسمى “عاصفة السيتوكين” التي تغمر الجسم بالبروتينات (السيتوكينات) وتسبب التهاباً واسع النطاق، وتلفاً مميتاً بالأعضاء.

ويقول الدكتور راندي كرون، الأستاذ في جامعة ألاباما في برمنغهام، أنّ “أدوية الستيرويد مثل ديكساميثازون وبريدنيزون لها دور هام في هذا السيناريو، ولكن إذا لم يكن مريض كوفيد-19 مصاباً بالتهاب جهازي خطير، فقد يؤدي الستيرويد إلى نتائج عكسية، ما يعوق قدرة الجهاز المناعي على محاربة الفيروس”.

وكشفت تجربة في المملكة المتحدة التي اختبرت دواء ديكساميثازون، أن بعض المرضى في المستشفى هم فقط من استفادوا من هذا العلاج، وهم أولئك الذين مرضوا لدرجة أنهم باتوا بحاجة إلى جهاز التنفس الاصطناعي.

وقلل الدواء من خطر الوفاة بمقدار الخمس إلى الثلث لديهم، ولكن عندما لم يكن المرضى بالمستشفى تحت جهاز التهوية الميكانيكية، فإنّ الدواء لم يكن مفيداً.

ومع هذا، فقد كشفت الدراسة الحالية عن خط مختلف للعلامات، والمتمثل في مستويات مادة تسمى بروتين سي التفاعلي (CRP) في الدم، وهي علامة على وجود التهاب. فإذا كان مستوى CRP لدى المرضى مرتفعاً (20 مغ/ ديسيلتر وأكثر)، فإن العلاج بالستيرويدات يقلل من خطر الوفاة أو الوصول إلى التنفس الاصطناعي بنسبة 77%. كذلك، قال مؤلفو الدراسة أنه “إذا كان مستوى CRP منخفضاً (أقل من 10 مغ/ ديسيلتر)، فإن العلاج بالستيرويد يزيد من هذه المخاطر بأكثر من الضعف”.

ويرى الدكتور شيتيج أرورا، وهو طبيب في مستشفى مونتيفيوري وأستاذ مشارك في كلية ألبرت أينشتاين للطب في مدينة نيويورك، أنّ “هذا الاكتشاف هو الأكثر أهميّة، وهو يسلط الضوء على مجموعة من المرضى قد تتضرر بالفعل من العلاج بالستيرويد”.

ويلفت أرورا أنّ “اختبارات CRP تعدّ قياسية ورخيصة، لكنه من الواضح أن CRP وحده ليس أفضل طريقة لتحديد المرضى الذين يجب أن يتلقوا المنشطات. وقال أرورا وكرون إن “الاختبارات المعملية الأخرى، بالاشتراك مع CRP، قد تكون أفضل”.

دراسة برازيلية تعتبر هيدروكسي كلوروكين غير فعال في مواجهة كوفيد-19

اعتبرت دراسة نشرت في البرازيل أن عقار هيدروكسي كلوروكين غير فعال في مواجهة كوفيد-19 مع أن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو المصاب بالفيروس يروج له علناً.