أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (صحف)

مقاعد الاستحمام والألعاب المطاطية لا يخلو منها أي حمام لأسرة لديها أطفال، لكن تلك الأشياء تحمل في طياتها خطورة شديدة دون أن ينتبه أحد إلى ذلك.

فقد حذرت دراسة حديثة أجراها المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم المائية والتكنولوجيا بالتعاون مع قسم الهندسة في جامعة إلينوي الأمريكية من استخدام ألعاب الاستحمام المطاطية داخل أحواض استحمام الأطفال.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب تنطوي على خطورة شديدة حيث اكتشفت أن الماء المتسرب إلى داخل اللعبة عبر الثقوب الموجودة بها، يحتوي على فطريات وبكتيريا مسببة للعديد من أمراض الجهاز الهضمي.

وترتفع نسبة الإصابة بأمراض العين والأذن والجهاز الهضمي لدى الأطفال الذين يستحمون بصحبة هذه الألعاب باستمرار، وقد تحقق الباحثون من وجود بكتيريا “الإيكولاي” الشهيرة التي تسبب تلوث البراز وعدوى الجهاز الهضمي.

 ويرجع السبب في تكون هذه الفطريات داخل اللعبة إلى الجو الدافئ والرطب أثناء الاستحمام والذي يهيئ بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا، فقد وجد الباحثون ما يصل إلى مليار خلية بكتيرية داخل اللعبة الواحدة تشكل 80 بالمائة من المياة المتجمعة باللعبة.

ينصح الخبراء بالتخلص من ألعاب الاستحمام المطاطية تماما، واستبدالها بألعاب بلاستيكية مصمتة لا يمكن للماء أن يتسرب إليها، لأن بعض الأطفال يخشون الماء ويرفضون الاستحمام دون وجود ألعابهم المفضلة.

أما مقاعد الاستحمام الخاصة بالأطفال الرضع، فإنها قد تبدو مضللة وتعطي شعورا زائفا بالأمان لدى الآباء، فهي لا توفر 100% من الحماية للصغار، حيث صرح متحدث باسم الجمعية الملكية البريطانية لمنع الحوادث بأن تلك المقاعد ليست كافية لتأمين الطفل وقال: ” توفر مقاعد الحمام إحساسا زائفا بالأمان لأن الأطفال يمكن أن يغرقوا في بضعة سنتيمترات فقط من الماء”.

 

اقرا: للوالدين .. تحضير أطفالك للمدرسة يساوي يوم عمل إضافي