أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)

انتشار الاستشارات الطبية على الانترنت يعد أمراً طبيعياً في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الطبية الكثيرة، لكن عدم وجود جهة رقابية واضحة لما يتم تداوله من معلومات، قد يجعل هذه الاسشارة أمراً خطيراً نوعما.. فإلى أي مدى يمكن الاعتماد على الانترنت في الحصول على المشورة الطبية.

تشعرك بتوعك، تعاني من أعراض معينة.. هل تبحث عن علاج ولا ترغب في الذهاب إلى المستشفى.. في عصرنا الحالي لم يعد عليك أن تتحرك حتى من سريريك، فعبر هاتفك النقال ستحصل على استشارتك الطبية بكل سهولة خلال دقائق.

إقرأ: سعي حثيث لإستغلال ثروات الفضاء الطبيعية

مواقع وتطبيقات وصفحات طبية تملأ الإنترنت.. تجعل من الحياة أسهل، لكن هل هي حقاً تستحق هذه الثقة؟

الاستشارة الطبية ليست وليدة اللحظة  ففي عام 2014 كشفت دراسة أمريكية أنه في ذلك فقط قدمت مئة مليون استشارة عبر الانترنت في الولايات المتحدة هذه الأرقام بالتأكيد تضاعفت الآن.

محاذير عدة تحملها تلك الخدمة إذ تُعد مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للشائعات والمعلومات المغلوطة، وبات المشتركون بها يعرضون تجاربهم الشخصية على أنها معلومات ونصائح طبية يأخذها البعض بالحسبان.

على الرغم من أن الخدمات الطبية المقدمة على مواقع التواصل الاجتماعي سريعة وغير مكلفة مادياً للمواطنين، إلا عدم جود رقابة أو ضامن على تقديم معلومات صحيحة ودقيقة بتلك الخدمات،يضع عاتق  المسؤولية  على المتلقي الذي عليه أن يبحث عن مصدر جيد لمعلوماته ويستوثق من مقدمها.

وفي نفس السياق دراسة جديدة بحثت مدى صدق التقييمات التي تقدمها منصات الانترنت حول  كفاءة الأطباء ومستواهم الحقيقي، ووجدت فارقاً شاسعاً بين التقييمات الشخصية التي يشارك فيها المرضى على الإنترنت وعن كفاءة الطبيب الواقعية.

فمعظم تقييمات المرضى تعتمد على فترة انتظارهم في المستشفى أو مدى كون الطبيب اجتماعيا وهو أمر لا يعطي الطبيب حقه في تحديد مستواه، لذلك وجد الباحثون أنه على المنصات الطبية أن تكون أكثر دقة في وضع معايير التقييم ، وإقرانها مع المستوى العلمي والخبرة التي يحظى بها الطبيب .    

إقرأ أيضاً:

حملة "سلامة الطفل" لتوعية أولياء الأمور بمخاطر الإنترنت

الخيال أصبح حقيقة: علماء ينجحون بربط دماغ الإنسان بالإنترنت