تأثير الاكتئاب على طلاب الجامعات

يعد الالتحاق بالجامعة وقتًا مثيرًا للشباب، حيث يأمل الطلاب وأولياء الأمور في الحصول على تجارب لا تُنسى تدوم مدى الحياة. وبالنسبة للعديد من الطلاب، تعد سنوات الدراسة في الكلية بمثابة وقت للاكتشاف والنمو، لكن الاكتئاب قد يعيق الطريق.

معدل الاكتئاب بين طلاب الجامعات آخذ في الارتفاع. ففي استطلاع 2021-2022 للطلاب في 133 حرمًا جامعيًا، أبلغ 44% من الطلاب عن أعراض للاكتئاب، وأفاد 15% أنهم فكروا بجدية في الانتحار في العام الماضي.

وبالنسبة لكل من أولياء الأمور والطلاب، فإن معرفة عوامل الخطر والأعراض يمكن أن تساعد في التعرف المبكر على الاكتئاب وعلاجه.

يمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب ما يلي:

  • القلق والذعر
  • صعوبة في أداء الواجبات المدرسية
  • تغيرات في أنماط الأكل أو النوم
  • الانفجارات العاطفية، مثل البكاء أو الغضب
  • نقص الطاقة أو التعب
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة، مثل النوادي أو الرياضة أو الالتزامات الاجتماعية الأخرى
  • الشعور  بالإرهاق
  • أفكار الانتحار أو إيذاء النفس
  • الشعور بالذنب غير الواقعي

طلاب الجامعات ومعاناة الاكتئاب.. حلول وأسباب

لماذا يكافح الشباب؟

على الرغم من أن المشاكل التي تواجه طلاب الجامعات متعددة، إلا أنهم غالبًا ما يشعرون بضغوط شديدة لتحقيق النجاح مع الاستمرار في تطوير المهارات الحياتية الضرورية.

ويؤدي ارتفاع تكلفة التعليم إلى زيادة الضغط على الطلاب وأسرهم، حيث يتم دفع الأطفال إلى أقصى حدودهم في وقت مبكر من المدرسة الابتدائية. ونتيجة لذلك، فإن صحتهم العقلية ورفاههم تعاني.

لدى العديد من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية جداول زمنية تنافس كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات، حيث يبدأ متوسط ​​اليوم في الساعة 6 صباحًا وينتهي بعد الساعة 10 مساءً، وهذه الجداول الزمنية المتطلبة تترك العديد من الأشخاص محرومين من النوم مع القليل من الوقت لتطوير المهارات الفردية والاجتماعية الأساسية، مثل غسل الملابس وطهي وجبات الطعام، وإدارة الأموال.

ويتفاقم هذا العجز في المهارات عندما يذهب الشباب إلى الجامعة ليواجهوا تحديات الحياة مع جداول دراسية ثقيلة، وربما يعيشون أيضًا منفصلين عن والديهم للمرة الأولى.

ومساعدة الأطفال على إيجاد التوازن بين الدراسة ومتطلبات الحياة تبدأ في المنزل.

نصائح للآباء والأطفال قبل الجامعة:

يجب تشجيع الطلاب على التركيز على تحقيق أقصى استفادة من تجربتهم الجامعية من خلال إقامة علاقات إيجابية، وخلق ذكريات ممتعة، والاستعداد لمهنهم المستقبلية.

تعلم مهارات العيش المستقل في سن مبكرة، وتتوفر مواد عبر الإنترنت موضح فيها الأعمال المنزلية المناسبة لعمر كل طفل لمساعدتك في بدء العملية.

ما هي عوامل الخطر لطلاب الجامعات؟

ولسوء الحظ، فإن ما يصل إلى 75% من الطلاب الذين يعانون من الاكتئاب يترددون في طلب المساعدة، ما يزيد من خطر النتائج الضارة، مثل ترك الكلية، وضعف الأداء الأكاديمي، والانتحار، وتعاطي المخدرات.

طلاب الجامعات ومعاناة الاكتئاب.. حلول وأسباب

قد يتعرض طلاب الجامعات للعديد من المواقف أو عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الاكتئاب:

  • مقارنة الأداء الأكاديمي أو الرياضي أو الاجتماعي مع أقرانهم
  • تعاطي المخدرات أو الكحول
  • التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب
  • مخاوف من خيبة أمل الوالدين بسبب الدرجات أو المسار الوظيفي
  • صعوبات في العلاقة بين الأقران
  • الاعتداء الجنسي
  • أحداث الحياة المجهدة

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق هم:

  • الطالبات
  • الطلاب ذوي الدخل المنخفض
  • الطلاب الذين يقدمون الرعاية للأطفال أو البالغين الآخرين

ما هي العلامات التحذيرية للانتحار؟

الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 24 عاما. في حين أن العوامل التي تؤدي إلى الانتحار متعددة الأوجه، فإن تشخيص الإصابة بمرض عقلي مثل الاكتئاب يزيد من خطر الانتحار.

قد تشير هذه السلوكيات إلى أن الطلاب يفكرون في الانتحار:

  • التقلبات المزاجية الشديدة
  • التخلي عن الممتلكات
  • زيادة استخدام الكحول أو المخدرات
  • تجاهل العمل الصفي أو تخطي الفصول الدراسية
  • الانخراط في أعمال خطيرة أو مدمرة للذات، مثل القيادة المتهورة
  • توديع الناس وكأنهم لن يرونهم مرة أخرى
  • إظهار الغضب أو التعبير عن الرغبة في الانتقام
  • النوم القليل جدًا أو أكثر من اللازم
  • الحديث عن الانتحار
  • الحديث عن كونه عبئا على الآخرين
  • التحدث عن الشعور بالمحاصرة أو اليأس أو عدم وجود أي هدف
  • الانسحاب من الأصدقاء والرغبة في البقاء بمفردهم

طلاب الجامعات ومعاناة الاكتئاب.. حلول وأسباب

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء لمساعدة الطلاب؟

غالبًا ما يشعر الآباء بالقلق بشأن رد فعل طفلهم إذا حاولوا التحدث عن علامات وأعراض الاكتئاب. ولكن من الضروري إجراء محادثة حول مخاوفك.

كن مباشرًا مع طفلك، وأعطه أمثلة على الأعراض التي لاحظتها واشرح سبب قلقك من هذه الأمثلة، وتحلى بالصبر والهدوء والتعاطف في تواصلك معه.

وغالبًا ما يعتقد الطلاب أنهم يتحملون المسؤولية عن مخاوفهم المتعلقة بصحتهم العقلية، مما قد يؤدي إلى اتخاذ موقف دفاعي أو الانغلاق لتقليل الوصمة.

وإذا كنت معلما ساعد الطلاب على فهم أن هذا ليس خطأهم، وأن العديد من الشباب يعانون من الاكتئاب، وإذا كانت لديك مخاوف، فمن المهم أن تسأل طلابك عما إذا كانوا يفكرون في الانتحار أو إيذاء أنفسهم، ولا تقلق هذا لن يضع الفكرة في رؤوسهم، وإذا عبر أحد طلابك عن أفكار حول الانتحار، فيجب عليك طلب العناية الطبية الفورية.

وتقدم العديد من الكليات والجامعات خدمات الصحة العقلية في الحرم الجامعي، حيث يمتلك مقدم الرعاية الأولية الموارد ويمكنه إحالة الطالب إلى مستشار الصحة العقلية، ويجب أن يكون لدى أولياء الأمور والطلاب الأمل نظرًا لوجود العديد من العلاجات الفعالة للاكتئاب.