27 % من الجيل Z سرحوا من وظائفهم في أول شهر

هناك ما يقدر بنحو 1.8 مليار مراهق وشاب تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 عامًا، وهم يشكلون أكبر جيل من الشباب في التاريخ. ويشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا 34٪ من القوى العاملة العالمية في عام 2022.

يُعد الجيل Z، الذي يُعرَّف على أنه أولئك الذين ولدوا بين منتصف التسعينيات وأواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أحدث جيل يدخل سوق العمل.

أظهر استطلاع أجراه Resume Builder، وهو موقع موارد للباحثين عن عمل، أن حوالي 3 من كل 4 مديرين يجدون أن الجيل Z هو الجيل الأكثر صعوبة للعمل معه.

من بين 1344 من المديرين وقادة الأعمال الذين شملهم الاستطلاع ، قام 27٪ بطرد موظف من الجيل Z في غضون شهر من تاريخ بدئهم، مع اعتقاد الأغلبية بأن الجيل يتعرض للإهانة بسهولة ويفتقر إلى الحافز والجهد.

قال ستايسي هالر، كبير مستشاري Resume Builder في مقابلة مع CNBC: “كانت الأجيال أكثر استعدادًا للقوى العاملة مما هي عليه الآن”.

وفي إشارة إلى أن موظفي الجيل Z اضطروا إلى التعامل مع جائحة كورونا والعمل عن بُعد، أضاف: ”لم يكن لدى هذا الجيل حتى فرصة للتواصل مع الأشخاص على الإطلاق في مكان العمل. لقد تم إلقاؤهم في بيئة لا يزال الأشخاص الذين لديهم تلك الخبرة يعانون منها”.

قال زياد أحمد، مؤسس JUV Consulting، وهي وكالة تسويق رقمي يعمل بها بالكامل موظفو الجيل Z، أن إدارة الشباب تمثل أيضًا تحديًا بالنسبة له.

قال الشاب البالغ من العمر 24 عامًا: “الموظف الجديد ليس لديه معيار للمقارنة، بغض النظر عن الجيل”.

هل لا يصلحون للعمل؟.. نصائح للمديرين للتعامل مع موظفي الجيل Z

كيفية التعامل معهم؟

لجذب المواهب والحفاظ عليها، يجب على الشركات التكيف لتلبية احتياجات الجيل Z.

الخطوة الأولى هي فهم وجهة نظرهم وتوقعاتهم. بعد ذلك، مراجعة متطلبات الوظيفة الحالية والتعويضات والبيئة لمعرفة ما إذا كان هناك تطابق.

عندما يكون هناك اختلال في المحاذاة، يمكن تعديل المواقف وأماكن العمل لتلبية احتياجات هذا الجيل الجديد من العمال.

بصفته الجيل الأول الذي نشأ مع الهواتف الذكية وتجربة العمل الوبائي والعمل عن بعد والهجين في مرحلة تكوينية من حياتهم، تختلف تجربة الجيل Z بشكل ملحوظ عن الأجيال الأخرى، حتى جيل الألفية.

وهذه أبرز الأمور التي يحتاجونها في العمل:

1- يريدون منك أن تريهم المال:

يركز الجيل Z على العثور على وظيفة ذات رواتب عالية لأنهم قلقون بشأن الاقتصاد وتسريح العمال وسداد ديون الطلاب.

وفقًا لدراسة أجرتها Handshake، فإن الجيل Z على وشك الدخول إلى سوق العمل يتقدمون للوظائف في وقت أقرب وإلى وظائف أكثر من أولئك الذين سبقوهم.

عندما سئلوا ما الذي يجعلهم أكثر عرضة للتقدم لوظيفة، قال 74% منهم أن الراتب المبدئي مرتفع، مع تركيز أقل على العوامل التي قد تجعل الوظيفة أكثر متعة، مثل عدد الأصدقاء الذين يعملون هناك أو أن يكونوا في حالة نمو سريع.

2- يريدون أن يشعروا بالاهتمام.

يريد عمال الجيل Z من رؤسائهم أن يعاملوهم بتعاطف، وليس كتروس في آلة الشركة. وهذا يعني المزيد من التفاعل الشخصي والوعي والحساسية لحالاتهم العاطفية، بدلاً من التفاعل وتقييمهم فقط من خلال مؤشرات الأداء الرئيسية.

عندما سئل المشاركون عن أهم السمات التي يحتاجها المدير لربطها بهم في استطلاع ديلويت، صنف المشاركون من الجيل Z التعاطف في المرتبة الثانية بعد الصبر.

في المقابل، صنف الرؤساء التعاطف في المرتبة الخامسة، لذلك هناك حاجة لسد هذه الفجوة.

هل لا يصلحون للعمل؟.. نصائح للمديرين للتعامل مع موظفي الجيل Z

3- يريدون توازنًا صحيًا بين العمل والحياة

ما يقرب من نصف العاملين من الجيل Z يشعرون بالإرهاق بسبب عملهم، بينما يقول أقل من نصفهم إن رؤسائهم يساعدونهم في الحفاظ على عبء عمل صحي، وفقًا للاستطلاع شركة ديلويت.

يريدون وظائف لا تضر بصحتهم العقلية. كما أنهم أكثر انفتاحًا بشأن حالتهم الصحية العقلية واحتياجاتهم من العاملين في الأجيال الأخرى.

أحد العوامل وراء هذا التفضيل هو أن الجيل Z يرى العمل على أنه جزء أقل أهمية من هويتهم الشخصية مقارنة بالأجيال الأخرى. في حين أن 61 في المائة من الجنرال Z العاملين حاليًا يرون أن العمل جزء مهم من هويتهم، فإن هذه النسبة أقل بكثير من رؤسائهم – 86 في المائة منهم يشعرون بهذه الطريقة.

نظرًا لأن العمل جزء أقل أهمية من هويات هؤلاء العمال، فإنهم يفضلون إجازة إضافية كمكافأة على عمل جيد أو عمل إضافي، ويصنفونه كأفضل خيار لهم للحصول على المكافأة أو التقدير.

4- يريدون خيارات عمل مرنة.

وجدت دراسة أجرتها GOBankingRates أن الجيل Z لديه تفضيلات قوية حول مكان عملهم، حيث يشير أقل من 29% إلى أن العمل عن بُعد أمر لا بد منه.

في المقابل، أظهر جيل طفرة المواليد وكبار السن من الجيل X أعلى تفضيل لعدم العمل عن بُعد، بنسبة 37%. في استطلاع آخر لـ GoBankingRates، أشار 56% من الجيل Z إلى أنهم يريدون أو يحتاجون إلى العمل في بيئة عمل غير تقليدية.

5- يريدون تدريبًا أفضل

على الرغم من رغبتهم في المرونة، فإن الجيل Z على دراية ببعض الجوانب السلبية للعمل عن بعد بالكامل، لا سيما من حيث التدريب والاستعداد للعمل .

نهم يشعرون أن التدريب عبر الإنترنت فقط لا يعني العزلة فحسب، بل إنه غير فعال أيضًا. إنهم يريدون إرشادًا شخصيًا، ويفضل 63% التدريب الشخصي، وفقًا للجمعية الوطنية لعلماء المدارس الثانوية

 بشكل عام، يتطلع الجيل Z إلى التعلم، حيث يبحث 59% عن فرص لاكتساب المهارات و 55% مهتمون بتجربة صناعة جديدة أو تجربة في وظائفهم، وفقًا لموقع LinkedIn .