محمد الجنون
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
عمدت شركة “ديكاتلون” الفرنسية التي تملك سلسلة متاجر متخصصة بالملابس والمعدات الرياضية، إلى تسويق ملابس رياضية للمحجبات تغطّي العنق والرأس، لكنها سرعان ما تراجعت عن قرارها بعد حملةٍ عنيفة تعرضت لها. خطوة الشركة هذه أثارت جدلاً واسعاً في فرنسا، الامر الذي دفع بوزارة الصحة آنييس وزين للتعبير عن أسفها عن قرار “ديكاتلون”، مشيرة إلى أنها “كانت تفضّل ألا يقوم محل تجاري فرنسي بالترويج للحجاب”.
ولفتت إلى أنّ “ما قامت به ديكاتلون هو أمر مسموح، والعلمانية في فرنسا تسمح بوضع الحجاب. لكن شخصياً لا أحبذ فكرة التمييز بين الرجل والمرأة”. أمّا النائبة أورو بيرجي، المنتمية للحزب الحاكم، فاكدت في بيان رسمي أنّها “لا تثق بمتجر يتخلى عن قيمنا، فالرياضة يجب أن مصدر تحرر لا خضوع”.
الشركة توضح
من جهته، أكّد مدير الإتصالات الخارجية في شركة “ديكاتلون” غزافييه ريفوار في حديثٍ لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنّه “لا ينبغي عرض هذا المنتج للبيع في فرنسا في الوقت الراهن، واعترف بأنه كان من الخطأ عرضه على النسخة الفرنسية من الموقع، والمنتج قد تم إنشاؤه للسوق المغربية”. ولفت ريفوار إلى أنّ “ديكاتلون تهدف من وراء هذا المنتج إلى جعل الرياضة في متناول جميع النساء”.
وفي السياق، أوضحت أنجليك تيبو، المسؤولة عن العلامة التجارية الخاصة بالشركة، إن “هذا المنتج من شأنه أن يساعد على ضمان أن كل امرأة ستكون قادرة على الركض بحرية في كل مدينة وفي كل بلد، بغض النظر عن مستواها الرياضي وشكلها وديانتها”، مشيرة إلى أنّ “التسويق في فرنسا للمنتجات التي تستهدف النساء المسلمات أمر يثير الجدل دائماً، كما كانت الحال عندما أطلقت شركة نايك في ديسمبر/كانون الأول 2017 حجاباً للسباق، وكذلك عندما أظهر إعلان تسويقي لشركة غاب فتاة صغيرة مغطاة الشعر”.
مصدر الصورة: تعبيرية – Pinterest
للمزيد:
