أخبار الآن | مصر – aawsat

عثرت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان، على تمثال ضخم لحورس، وذلك خلال أعمال التنقيب الأثري للبعثة داخل بقايا صالة الأعمدة بمعبد “ملايين السنين” الخاص بالملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحتان في البر الغربي بالأقصر.

ويساهم الكشف هذا في تقديم الصورة الكاملة للمعبد، خصوصاً بعد انهياره بسبب الزلزال المدمر في القرن الثامن والعشرين قبل الميلاد، وقد استخدمت الحجارة لبناء معابد وتماثيل ملكية أخرى في عصر الرعامسة. ويخضع التمثال الآن لعملية الترميم، وسوف تستمر البعثة في التنقيب للبحث عن أرجل التمثال. كما اكتشفت البعثة أيضاً تماثيل نصفية رؤوس أثرية.

وكان البعثة عثرت من قبل على العديد من التماثيل الضخمة للملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي، وعدد كبير جيداً من تماثيل تصور سخمت، التي اعتبرها الفراعنة إلهة أيضاً، في العديد من المواقف، حيث إنه من المعروف أن الملك أمنحتب الثالث قد أقام بمعبده الجنائزي الذي أطلق عليه اسم “معبد ملايين السنين” عدداً كبيراً من تماثيل لسخمت، لتحمي المعبد من الأخطار إلى جانب حماية الملك من الأمراض.

وفي السياق، أوضح فتحي ياسين، مدير عام آثار غرب الأقصر، أن “التمثال المُكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود ويبلغ طوله 1.85 متر، وهو يصور حورس، الذي اعتبره الفراعنة إلهاً، في هيئة الصقر واقفاً مرتدياً النقبة فاقد الأرجل، والأذرع مكسورة”.

من جهتها، لفتت الدكتورة هوريج سوروزيان إلى أن “هذا الكشف يأتي في إطار مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث، والذي بدأ عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار والمعهد الألماني للآثار، وذلك للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد”، موضحة أن “التمثال المكتشف في حالة جيدة من الحفظ وأنه يمثل قيمة فنية وعلمية وأثرية هامة”.