أخبار الآن | أسكتلندا – BBC News

أزيح النقاب عن قبر في مدينة آبردين في الشمال الأسكتلندي، تبيّن أنه يعود لمن كان يقود سفينة “تايتانيك” التي غرقت عام 1912 بينما كانت تبحر بـ1517 راكباً إلى نيويورك.

وبحسب التقارير، فإنّ “هذا الرجل ويدعى روبرت هيتشنز، دفن في السر، ولا يوجد شاهد يعلو قبره سوى صليب خشبي، كما أنه لم يكن يعلم بمكانه سوى أفراد عائلته التي أخفته حتى عن ابنيه وأحفادهما. لكن حفيدة منهم علمت بمساعدة خارجية بالقبر، فقررت الكشف عنه، ووضعت، الأربعاء، شاهداً عليه يشير إلى أنه لجدها الأكبر قائد الدفة.

وكانت العائلة تكتمت على أمر هذا القبر لفترة طويلة، باعتبار أن أمره قد يثير غضب الكثيرين، إذ أن صاحبه كان نوعاً من وصمة عار بسبب ما حصل مع السفينة”. وكان هيتشنز أول المغادرين للسفينة بقارب نجاة، مع أن ربانها عيّنه لحظة الكارثة عن وضع 28 امرأة وطفلاً في القارب رقم 6 ليلحقوا على متنه بقارب آخر كان أمامهم، إلا أنه تسلل إليه واندس بين من كان فيه، ورفض العودة حين صرخ به ربان السفينة بمكبر الصوت.

ووفقاً للروايات بشأنه، فإن هيتشنز عاش بعد الكارثة كئيباً يعاني من مشاكل صحية وعقلية، فأدمن على الكحول وتشرد، كما عمل كخادم في سفن للشحن ببداية الحرب العالمية الثانية. وفي العام 1940، وتم العثور على هيتشنز ميتاً داخل حاوية خشبية على متن سفينة شحن بإسكلتندا، وذلك بعدما أصيب بنوبة قلبية عن عمر ناهز الـ58 عاماً.

وخضع هيتشنز في الولايات المتحدة للمساءلة عن نجاته من “تايتنك” ومثلها ثانية في بريطانيا، وأن حياته كانت بحثاً بلا طائل تقريباً عن عمل. وفي العام 1933، سجن هيتشنز بعد إتهامه بمحاولة قتل رجل اسمه هاري هينلي، وذلك بواسطة مسدس اشتراه بـ5 جنيه أسترليني. وسبق لزوجته وابنيه أن انفصلوا عنه في 1931 للعيش في مدينة Southampton بالجنوب البريطاني.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

منعاً لبرد الشتاء القارس.. رجل يدفعُ فواتير لـ36 عائلة تجنباً لانقطاع غاز التدفئة عنهم