أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( وكالات)

هل يعقل أن تتمتع قرود الشمبانزي بحقوق البشر يوما ما. هذا ما يسعى جاهدا له المحامي الأمريكي ستيفين. والذي كان طالب أحد المحاكم في أمريكا بإطلاق سراح الشمبانزي "تومي" الذي يحتجزه صاحبه منذ فترة.

و كان حكم المحكمة بأن قضت بأن قرود الشيمبانزي ليس لها نفس الحقوق كالبشر، ولا يجب على مُلاكها إطلاق سراحها. وجاء الحكم في قضية معنية بحالة شيمبانزي يدعى تومي، تطالب جماعة حقوقية بإطلاق سراحه.

وذكرت محكمة الاستئناف في نيويورك إن الشيمبانزي، تومي، لا يمكن اعتباره "شخصا" أمام القانون، إذ لا يمكنه تحمل أية مسؤوليات قانونية.

لكن المجموعة الحقوقية "مشروع حقوق غير البشر" ترى أن القرود التي لها سمات مشابهة للبشر تستحق الحصول على حقوق أساسية، بما في ذلك الحق في الحرية.

المالك سعيد

وجاء في حيثيات حكم القضاة إنه "في ما يتعلق بالنظرية القانونية، فإن الشخص هو أي آدمي يعتبره القانون أهلا بالحقوق والواجبات."

وأضاف القضاة أنه "وبطبيعة الحال، فإن (قرود) الشيمبانزي، على عكس البشر، ليست قادرة على تحمل التزامات قانونية، أو مسؤوليات اجتماعية، أو المساءلة القانونية على أفعالها."

ولا توجد سابقة لمعاملة الحيوانات مثل الأفراد، كما لا يوجد سند قانوني في هذا الشأن، بحسب المحكمة. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت مجموعة "مشروع حقوق غير البشر" إنه يجب الاعتراف بالشيمبانزي كشخص أمام القانون، ومن ثم منحه الحق في الحرية.

وأعلنت المجموعة أنها ستطعن على الحكم لدى أعلى محكمة في نيويورك. بالمقابل، قال باتريك لافيري، مالك الشيمبانزي تومي، لوكالة اسوشيتد برس إنه سعيد بالحكم.

وكان الشيمبانزي تومي، الذي يبلغ 40 عاما، يشارك في عروض ترفيهية، وأُهدي إلى لافيري منذ عشرة أعوام.

ويمثل المحامي ستيفن وايز جماعة (مشروع حقوق غير البشر) التي ساهم في تأسيسهاعام 2007، وأعلن أن هذه أول دعوى قضائية في العالم يطلب فيها من المحكمة تطبيق حقوق الإنسان على الحيوانات، وكان قد صرح قبل صدور الحكم بأنه إذا خسر دعوى تومي فإنه سيطلب نظرها أمام أعلى محكمة في نيويورك.