أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (البيان- وام)

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات ستظل الوجهة المفضلة للاستثمارات الأجنبية في المنطقة؛ لكونها تنعم بالاستقرار والأمن والأمان والقوانين التي تحمي رؤوس الأموال إلى جانب تهيئة بيئة استثمارية نظيفة ومحفزة وآمنة.

اقرأ أيضا: المنصوري: الإمارات تعد أكبر دولة جاذبة للإستثمارات في المنطقة

وشهد افتتاح ملتقى الاستثمار السنوي في مركز دبي التجاري العالمي وتفقد المعرض المصاحب للملتقى الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي على مدى ثلاثة أيام وتشارك فيه نحو 250 شركة وجهة حكومية من 125 دولة بما فيها دولة الإمارات.

وأفاد بأن المعرض المصاحب لملتقى الاستثمار السنوي يتيح الفرصة للعارضين والزوار التعارف وتبادل الخبرة والمعلومات حول أهمية الاستثمار الأجنبي، وتحقيق الشراكات الاستراتيجية بين مختلف القطاعات في الدول الساعية لجذب مثل هذه الاستثمارات.

ورحب بجميع الشركات ورجال الأعمال في دولة الإمارات عموماً ودبي خاصة.. مشيراً إلى السمعة الطيبة والثقة الكبيرة اللتين تحظى بهما دولتنا في الأوساط الاستثمارية العالمية.

وزار ومرافقوه جناح جمهورية تتارستان حيث استعرض رئيسها روستام امينيكتوف أمام الإمكانات المتوفرة في بلاده لجذب الاستثمارات الأجنبية خاصة في قطاعات الزراعة والسياحة والطبيعة الخلابة وغيرها من الموارد الطبيعية التي تزخر بها تتارستان.

وواصل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جولته في المعرض، حيث توقف سموه عند جناح دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وجناح المدينة المستدامة إحدى مشاريع شركة "دايموند ديفلوبرز".

استقبال

واستقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ في قاعة الاستقبال الرئيسية في مركز دبي التجاري العالمي ــ صباح أمس عدداً من وزراء الاقتصاد المشاركين في "ملتقى الاستثمار السنوي" الذي تنظمه وزارة الاقتصاد.

ورحب بالضيوف يتقدمهم رئيس جمهورية تتارستان روستم إمينيكتوف الذي أشاد بالتقدم الحضاري والاقتصادي الذي حققته دولة الإمارات على مختلف الصعد.

وأعرب رئيس تتارستان عن إعجابه بتغير المشهد الحضاري لمدينة دبي عاماً بعد عام، ووصف هذا التغير "بالمذهل" لما يحمله من إنجازات تثير إعجاب ودهشة زوار دولة الإمارات والمستثمرين الذين يفضلون دبي باعتبارها وجهة آمنة ومحفزة على الاستثمار في شتى القطاعات ذات الجدوى الاقتصادية.

كما أشاد الوزراء بالترتيبات الخاصة بالملتقى الذي يستقطب نخبة من الخبراء والأكاديميين والوزراء المعنيين والمستثمرين من أنحاء العالم.

حضر اللقاء سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومحمد ابراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. كما حضره موكيسا كيتوي أمين عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وجون دانيلوفيتش رئيس الغرفة العالمية للتجارة وعدد من وزراء الاقتصاد والمشاركين في الملتقى.

فعاليات

وانطلقت فعاليات الدورة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، برعاية كريمة من  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي وبمشاركة وفود رسمية من أكثر من 140 دولة في العالم. وتقام الدورة السابعة من الملتقى تحت شعار الاستثمار الدولي، طريق نحو المنافسة والتنمية، وتهدف لجمع صناع القرار وقادة الأعمال وكبار المستثمرين والوجهات الاستثمارية الرئيسية في العالم تحت سقف واحد.

وفي الجلسة الافتتاحية قال سلطان بن سعيد المنصوري: باسم حكومة الإمارات، نرحب بكم في الدورة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي، حيث تتشرف وزارة الاقتصاد بتنظيم هذا المنتدى الهام الذي يعقد تحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على مدار سبع سنوات، ليكون أكبر حدث سنوي يهتم بالاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم.

تدفقات

وأضاف: لقد أصبح هذا المنتدى منصة قيمة قادرة على تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في الأسواق الناشئة والمتقدمة، تجمع متخذي القرار والمستثمرين والأكاديميين ورواد الأعمال. ويعتبر الاستثمار الأجنبي المباشر محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والاستدامة.

وقد شهد الاقتصاد العالمي ارتفاعاً هائلاً في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدى العقود الماضية، ومن الواضح أن الدول، المتقدمة منها والنامية على حد سواء، تعمل بجد من أجل وضع سياسات وحوافز مواتية لجذب المزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي. ومع ذلك، وعلى الصعيد الوطني، يجب أن نولي اهتماماً أكبر للنتائج والأهداف المراد تحقيقها، والمكاسب المحتملة والمرجوة التي نتطلّع لها، عن طريق وضع استراتيجيات مطوّرة للاستفادة من الاستثمار الأجنبي المباشر، من أجل زيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية الوطنية.

وتابع: في عام 2015، ارتفعت التدفقات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 40٪ لتصل إلى مستوى 1.8 تريليون دولار. غير أن هذا النمو لم يترجم إلى زيادة مماثلة في القدرة الإنتاجية في جميع البلدان. ومن أجل استيعاب التداعيات الإيجابية التي يمكن تحقيقها من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر، مثل: خلق فرص العمل والمهارات ونقل المعارف، يجب على الأمم أن تعمل على إيجاد رؤية واضحة، وأجندات إصلاح ملموسة من أجل اقتصاد أكثر قدرة على المنافسة

تحديات

وأردف قائلاً: في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحديات راهنة، سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر انخفاضاً عام 2016 لتصل إلى مستوى 1.5 ترليون دولار. وكان هذا الانخفاض أكثر وضوحاً في الأسواق الناشئة منه في الاقتصادات المتقدمة. ونتيجة لذلك، تواجه الأسواق الناشئة تحديات متزايدة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ولتحقيق النجاح في جهودها، لابد لمتخذي القرار في الأسواق الناشئة إدراك الدوافع والحوافز المختلفة للاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات ويتطلب ذلك مزج سياسات متباينة من أجل تعظيم الفوائد المرجوة من تلك الاستثمارات.

وقال المنصوري: إن هذه المكانة التنافسية لم تتحقق بمحض صدفة، بل تستند إلى العزيمة والتصميم والعمل الجاد.. من خلال رؤية واضحة للقيادة الرشيدة واستراتيجيات وفرق عمل ومؤشرات أداء ومتابعة مستمرة والاستفادة من تجارب مختلف الدول، وبتفاعل وتعاون القطاع الخاص في بناء شراكة مستدامة تحقق نمو اقتصادنا ومتانته، ليصبح ثاني أكبر اقتصاد عربي وأكثر اقتصاد متنوع في المنطقة.

وتابع: وبروح الابتكار، أطلق ملتقى الاستثمار السنوي الذي نجتمع تحت مظلّته اليوم منصة AIM Start Up لرواد الأعمال، وهي منصة تعمل على ربط الشركات الناشئة الواعدة بشركاء ومستثمرين محتملين من مختلف أنحاء العالم، وهذه المنصة ستجعل التعاون بين رواد الأعمال وكبار المستثمرين أكبر وأكثر تفاعلية.

واستطرد: إن العالم اليوم أصبح مترابطاً بشكل كبير، وأصبح أي طرف في عالمنا اليوم يؤثر ويتأثر بما يحدث في أي بقعة أخرى من العالم، وأمام المتغيرات الدولية المتلاحقة تعجز بعض المجتمعات عن مجاراتها، لذلك فإن التحديات مشتركة وبالجهود الجماعية والتضافر بين الحكومات والقطاع الخاص، نستطيع التغلب على كافة التحديات ونبني مستقبل تنعم فيه كافة شعوب العالم لتعيش بأمن واستقرار ورفاهية.

وشدد قائلاً: إن الانفتاح الاقتصادي وحرية الأسواق كانا داعمين ومحفزين للنمو في اقتصاديات الدول، وإن سياسات الانغلاق والحمائية التجارية كانت دائماً تخدم أهدافاً قصيرة المدى، ولكن تُلقي بظلالها السلبية على المدى البعيد.

مكانة

أفاد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بأنه في ظل السياسات الاقتصادية الطموحة التي تتبناها دولة الإمارات والتي عبرت عنها رؤية الإمارات 2021 ببناء اقتصاد تنافسي متنوع وقائم على المعرفة والابتكار، تبوأت الإمارات مكانتها حيث باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار والأعمال، فضلاً عن كونها منبعاً لتدفقات استثمارية ضخمة نحو عدد كبير من بلدان العالم.

ولقد تبوأت الإمارات المرتبة 16 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية 2016-2017، وتعتبر هذه المكانة الأكثر تنافسية على المستوى الإقليمي. كما أن الإمارات تعتبر أكبر دولة جاذبة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك وفق تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن الأونكتاد 2016

اقرأ أيضا:

القطاع المصرفي الإماراتي الأول خليجيا من حيث قيمة الأصول

الإمارات تؤكد إلتزامها بخفض إنتاج النفط المتفق عليه مع أوبك

 الإمارات حققت معجزة حضارية تؤهلها لقيادة ركب الثورة الصناعية الرابعة