المحتجون أكدوا بأن الأدوية خطيرة وممكن أن تؤدي إلى الوفاة

نظم أطباء “القمصان البيض” ومجموعة من المحامين في لبنان وقفة احتجاجية أمام قصر العدل، رفضاً لاستخدام بعض الصيدليات والمستشفيات مجموعة من الأدوية الإيرانية غير الشرعية، والتي تشكل خطراً على اللبنانيين، خاصة وأنها أدخلت إلى لبنان بشكل مخالف لمعايير منظمة الصحة العالمية والأصول والاجراءات القانونية والادارية المعتمدة لتسجيل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في لبنان.

فريق عمل عيش الآن في لبنان تابع هذه الوقفة الاحتجاجية التي قدم خلالها أطباء القمصان البيض مع المحامين إخبارا للنيابة العامة ضد الدواء غير الشرعي، وفي هذا الإطار قال المحامي مجد حرب: “الإخبار دقيق وفيه جانب تقني، لذلك من الممكن أن يأخذ وقتاً طويلاً للرد عليه، ولكن نتمنى على النيابة العامة أن تحقق في هذا الملف وتتخذ الإجراءات اللازمة وتحاسب الوزراء الذين غضوا البصر عن هذه الكارثة، وليس هذا فقط بل أمروا بإسراع عملية تسجيل هذه الأدوية دون التأكد منها”، مشيراً إلى أن: “عدد هذه الأدوية حوالي 13 دواء “بيو مشابه”، وهذه الأدوية خطيرة وممكن أن تؤدي للوفاة”.

حرب أضاف: “قتلوا السيادة بالسلاح، وقتلوا الاقتصاد بالتهريب والعداوات التي شكلوها، ولكن نحن جئنا اليوم لنقول أننا لن نسمح لهم بأن يقتلوا المواطن من خلال هذه الأدوية”، وتابع: “بعض هذه الأدوية هي لعلاج الأطفال دون التأكد من عوارضها الجانبية”.

وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في لبنان رفضاً للدواء الإيراني غير الشرعي

هادي مراد: الدواء الإيراني غير الشرعي غير خاضع للشروط الصحية

بدوره قال الدكتور هادي مراد، العضو المؤسس لمنظمة القمصان البيض، في حديث خاص لـ”عيش الآن”: “الدواء الإيراني غير الشرعي ليس وليد اليوم، فنحن منذ سنة ونصف نناشد المعنيين للنظر في هذا الموضوع، وشخصياً تعرضت لدعوتين قضائيتين في يونيو الماضي، فمثلت أمام القضاء وقدمت كل البراهين لأثبت بأن هذه الأدوية لا تخضع للشروط العلمية والعالمية”.

مراد أضاف: “هناك دواء في مستشفى الكرنتينا اسمه “لينوما”، يستخدم لمرضى سرطان الدم، يعطى بديلاً عن الدواء السويسري تحت ذريعة أنه هبة مقدمة، ولكن هذا الدواء غير خاضع للشروط الصحية”، وتابع: “أجرينا دراسة عليه وأردفناها للوزارة ولكن الرد كان أنه علينا أن نقدم البراهين، ولكن وزارة الصحة هي من عليها أن تعطينا البراهين والمستندات”.