أخبار الآن | سوريا – france24
قام رجل سوري بمبادرة إنسانية نادرة، فعلى الرغم من رغم ظروف الحرب، قرر محمد علاء الجليل ( 43 عاما) أن ينشأ ملجأ للقطط في ريف حلب يقدم لهم الطعام والعناية الطبية اللازمة تحت إشراف طبيب بيطري.
وفي التفاصيل، فقد أنشأ الشاب الشغوف بالحيوانات منذ صغره أول مركز لرعاية القطط، وأطلق عليه اسم “إرنستو” على اسم الهرّ المفضّل عنده، كما يعالج المركز أيضا الحيوانات المصابة بإطلاق نار أو بشظايا القصف، رغم ما تعانيه المنطقة من نقص في المواد الطبية.
فمنذ العام 2017، يستقبل محمد علاء الجليل في عيادته البيطرية في كفر ناها مئات القطط، وغيرها من الحيوانات أيضا.
وفي هذا الصدد، يقول محمد “إن أراد المرء أن يكون رحيما مع الناس، عليه أولا أن يكون رحيما مع تلك الحيوانات التي لا تستطيع أن تقول أنا جائعة”.
نشأ محمد في حلب، ثاني كبرى المدن السورية، وكان يعمل كهربائي، ويروي أنه كان يذهب كل يوم إلى اللحّامين لجمع بقايا اللحم منهم وتوزيعها على القطط في الحيّ.
ومع تطور الأحداث في سوريا أصبح محمد سائق سيارة إسعاف، لكن هذا العمل أيضا لم يثنه عن مواصلة الاهتمام بالقطط.
ولما اشتدّت الحرب في حلب وغادرها كثير من سكانها، زاد عدد القطط التي لا تجد من يهتمّ فيها، فزادت مسؤولياته.
وسرعان ما اكتسب محمد لقب “رجل القطط في حلب”، وصار يعتني بمئة وسبعين هرّاً، وتلقى تبرعات لإنشاء أول مركز للعناية بالقطط.
وقد أطلق على هذه القطط اسماء بعضها مستوحى من واقع الحال، مثل “سوخوي” على اسم الطائرات الحربية الروسية التي تساند قوات رئيس النظام بشار الأسد.
ويصف هذا القطّ ساخراً “إنه مثل طائرات سوخوي، يتسلل ويسرق طعام الآخرين”.
في العام 2017، نزح محمد إلى قرية كفر ناها في الريف الحلبي، وأنشأ هناك مركز القطط، حيث يقدم لهذه الحيوانات الطعام والعناية الطبية اللازمة بإشراف طبيب بيطري.
ولا يقتصر نشاط هذا المركز على القطط، بل”نحن نعالج مجانا أي نوع من الحيوانات، من الخيول والبقر إلى الدجاج”.
وتستفيد العيادة من حملة تمويل تشاركي، وقد قدمت حتى الآن سبعة آلاف خدمة طبية مجانية في أقلّ من سنة.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
ثور هائج يشرد من أحد الرعاة في مدينة كولورادو الأمريكية
مبادرة سبّاقة في الإمارات.. أدوية بالمجان لمحدودي الدخل من مرضى السرطان