أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

38 ألف طالب عراقي عادوا الى الدراسة في جامعة الموصل، عادوا حاملين أحلامهم بوطن أجمل وغد أكثر جرأة في مواجهة الخوف، عادوا ليمحوا من ذاكرة المكان، ضباب الحرب وظلمة الإرهاب.. إرهاب أطبقت قبضته لسنوات على حاضر مدينة، كانت في أمسها القريب والبعيد رواقا للعلم والفن.

الموصل تتنفس الصعداء وأهلها مثلها، شرّعوا أبوابهم للشمس بعد ليل طويل، التحديات كثيرة والهموم أكثر، الركام ملأ الأفق وما تركه الفكر الظلامي على وجه المدينة لا يزيله إلا ضده، هذا هو صراع الأضداد والنصر في نهاية النزال.. للأجمل.

فقد ملأت الأعمال الفنية حرم جامعة الموصل، التي دمرت عن آخرها بفعل حرب فرضها تنظيم داعش على جميع المرافق التعليمية منذ أن سيطر على المدينة سنة 2013، لم ينته الموصليون بعد من احتساب الكلفة “المعنوية” لتلك السنوات، علاوة على الكلفة المادية.. إلا أن شباب الموصل أرادوا أن تكون مفردات السلام والفن أولى ما يخطونه على مذكرات حاضرهم ومستقبلهم.

هذه الأعمال تختلف في موضوعاتها وأشكالها، إلا أن القاسم المشترك الأكبر والتعبير الجامع بينها هو أنها صنعت من بقايا الأسلحة والمركبات التي ورد اسمها في الأمس القريب بأخبار تناولت أحداث الحرب وأوصلت أنباء الخراب.. المدرعات والمفخخات، أصبحت بقاياها تنطق فنّا، في مشهد أشبه ما يكون بصفح الموصليين عن المأساة، ليس اعترافا بشرعية الجريمة، إنما تساميا على كل ألم وتجاهلا للإنكسار.

إقرأ المزيد:

شاهد..عراقيات يتحدين التقاليد بلعب المصارعة

متحدياً إعاقته.. كفيف سوري يخترع تطبيقا لمساعدة المكفوفين