تريندينغ | الفقر والجوع يدفعان امرأة سورية لترك ابنتها أمام مسجد

قصة مؤلمة من سوريا تعكس حالة البؤس التي وصل إليها المواطن السوري؛ في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، فقد تخلّت سيدة في دمشق عن طفلتها أمام مسجد والسبب “عجزها عن إطعامها والتكفل بها”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع صورة في الساعات الأخيرة لرضيعة عُثر عليها قرب جامع سنان باشا في منطقة باب الجابية وسط دمشق.

وبحسب ما قيل في مختلف المنشورات، عُثر على ورقة صغيرة مع الرضيعة كُتبت بخط والدتها تؤكد خلالها أن الطفلة شرعية وليست ثمرة علاقة محرّمة.

وتوضح الأم في الورقة أن اسم الرضيعة “مريم”، مبرّرة التخلّي عنها بالقول إن والدها قد توفي ولم يعد لديها القدرة على الإنفاق عليها.

حجة الأم لم تكن مقنعة بالنسبة للعديد من المتابعين ولم تكن كافية بالتأكيد، ولهذا السبب تلقت الأم الكثير من الانتقادات.

شذى الحربي” قالت فيما يخص هذه القضية مايلي: ” أعوذ بالله من قساوة القلب.. مهما كان هاذي طفلتك قطعه منك كيف تخليتي عنها كذا وبكل سهولة”.

“سلسبيل” كذلك أكدت أن تصرف الأم خاطئ عندما قالت: “مهما كان ظروف مش أم ولا إنسانة اللي تسيب طفلها مهما كان وضعها تشتغل طول يوم مهم ما تسيبها “.

“عبد الرحمان الغزواني” من خلال تعليقه أراد التأكيد على أن هناك حلولا أخرى كان بإمكان الأم اللجوء إليها بدل التخلي عن طفلتها فقد كتب: “لا حول ولا قوة الا بالله، على الأقل وضعت رقم أو عنوان لعل أهل الخير يساعدونها بدل ترك الطفلة بهذه الطريقة”.

من جهة أخرى تحدثت “الريم” عن معاناة الطفلة التي برأيها بدأت من صغر سنها.. “الريم قالت” : “وما ذنب مريم تخلفونها وثم تتركونها تواجه العالم لوحدها ابتدت معاناتكِ يا صغيرتي قبل لاتدركينها..؟!”

أما صاحب حساب “أس أم” فقد حاول من جهته أن يبرر تصرف الأم من خلال التعليق التالي: “لا نعلم ما حال الأم ولماذا اضطرت إلى هذا القرار الصعب على قلبها.. أكيد مصاريف الأطفال وأكيد ما عندها أحد يعيل بنتها أتمنى أن يتكفل شخص مصاريفها وهي في أحضانها.

جدير بالذك أن في 23 من تموز الفائت، عثر عامل نظافة بمستشفى القلمون في مدينة النبك بريف دمشق، على طفل رضيع يبلغ من العمر نحو 30 أسبوعاً داخل كيس أسود مرميّاً بين القمامة.

كما عثر الأهالي في مدينة حمص، على رضيع كان مرمياً بالقرب من مدرسة الريبي في حي كرم اللوز بمدينة حمص.