تريندينغ | حمام العريس يتحول إلى حمام الدفن في الأردن

بعد أن قُتل شاب يدعى “حمزة سطام الفناطسة” برصاصة خرجت عن طريق الخطأ من سلاح كان بحوزة أحد المعازيم، الذي حضر لتهنئته خلال احتفال خصص له، استعداداً لـ”حمام العريس” في الأردن.

إستقرت الرصاصة الطائشة في صدر العريس، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه لم يستطع الصمود وفارق الحياة ليتحول الحفل إلى مؤتم.

الواقعة أثّرت بشكل كبير على الأردنيين والنشطاء من كافة الدول العربية، ولهذا السبب تصدّر اسم الضحية التريند ومواقع البحث.

هذا الفيديو بالتحديد والموضوع لا يقبل الاختلاف، فكل التعليقات جاءت متشابهة تدعو إلى وقف استعمال الأسلحة في الأفراح.

منار اللوامة وصفت ما حدث بالاستهتار قائلة: “إن للحياة حرمة عظيمة عند الله.. لست أفهم ما الذي أصاب عقولنا لنستهتر بها هكذا. يزداد عدد المتعلمين في بلدنا.. ولكننا لا نشعر بالفرح إلا مع صوت الرصاص؟! أي مأساة تلك”.

“تسنيم” من جهتها قالت أن استعمال السلاح “غباء” عندما كتبت: “لا حول ولا قوة إلا بالله، رحمة الله عليه.. يا رب يجي اليوم اللي نبطل فيه غباء إطلاق النار في الاحتفالات”.

https://twitter.com/Tasneem_nms/status/1696973211668242524

من جهته “ناصر العنزي” تمنى أن تختفي هذه العادات في كافة الدول العربية مثلما اختفت في الكويت فقد كتب: “الله يرحمه ويغفرله.. هذي العادات نتمنى أنها تنتهي.. كنا بالكويت نحتفل بنفس الطريقة وكذا حادثة حصلت وذهبت ارواح ناس كثيرة بسبب غير مقصود.. والآن من المستحيل أن تطلع طلقة في أي مكان بالكويت بعد القرارات الحكومية الحازمه لهذه الظاهرة”.

“حياة” استذكرت حادثة أخرى من نفس النوع في البلد كما تساءلت عن موقف واحساس والدة الضحية وزوجته قائلة: “شو شعور أمو وخطيبتو طيب شو العبرة من الطخ بالحفلات؟ قبل أسبوع راحت ضحية طفلة صغيرة بجرش واليوم عريس بدل حمام العرس حمام الدفن”.

https://twitter.com/hayat_majdi23/status/1696947770421043324

من جانبه أكّد العقيد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، العقيد عامر “السرطاوي” لوسائل إعلام عربية أنّه جرى من خلال التحقيقات ضبط مطلق النار والسلاح المستخدم، وبوشر التحقيق معه تمهيداً لإحالته للقضاء.

وقال الدكتور “ضرار الدبوبي” أستاذ القانون في الجامعة البريطانية في دبي، أن بحسب نص المادة 330 بقانون نص العقوبات الأردني، الشاب الذي أطلق النار في الحفل بالخطأ تنتظره عقوبة السجن ” أشغال شاقة مؤقتة لا تقل عن 10 سنوات”.

كما أكّد “الدبدوبي” في تصريحات لـ “أخبار الآن” أن سياسة الردع والمعاقبة التشريعية لا يكفيان للحد من هذه الظاهرة، بل لابد من تظافر الجهود للحد منها نهائيا من مجتماعتنا العربية.

وتعمل مديرية الأمن العام بكافة أجهزته على محاربة ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح، من خلال ضبط مطلق النار وصاحب المنزل وصاحب المناسبة التي أقيم فيها الفرح.