أميرة ذوادي
في تريندينغ الآن غضب في تونس بعد اعتداء مستثمر أجنبي على عاملات تونسيات و قرار بتحجير السفر عليه
بعصا اعتدى صاحب مصنع خياطة إيطالي على عاملات تونسيات، هذه الصورة لآثار الكدمات على أيدي العاملات إثر تعرضهن للضرب وعددهن ستة من بينهن عاملة حامل نقل اثنين منهن إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بغضب وسخط تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن حادثة الاعتداء هذه، كيف لمستثمر أجنبي أن يهين نساء في بلدهن بهذه الطريقة الوحشية في بلد يتفاخر بمكاسب المرأة.
كان هناك دعوات لمحاسبة صاحب مصنع النسيج ووصف الاتحاد العام التونسي للشغل وهو أقوى منظمة تدافع عن حقوق العاملين في تونس الاعتداء بأنه “يكشف الطابع الاستعماري لبعض المستثمرين الأجانب وسلوك همجي ينتمي لعصور العبودية” كما طالب باستدعاء السفير الإيطالي ” لكن لم يتم استدعاء السفير الإيطالي لكن في المقابل قررت تونس تحجير السفر على المستثمر الإيطالي إلى حين استكمال التحقيقات معه خاصة وأنه قال إن العاملات في مصنعه هن من اعتدين عليه بالعكس يعني.
الآن بحسب وسائل اعلام تونسية أغلقت الشركة الإيطالية مصنعها على خلفية الواقعة.
اعتداء ذو طابع استعماري و ممارسات عبودية
الفهد الأخشيدي علق غاضبا “مازلتش حاجة أخرى جاي كراي (أي مستأجر) ولا ملاك الراجل (كأنه في بلده يعني) ، أنا ملي غاضني الكل حالنا اليوم ولى كيفاش لا قدر لا قيمة..”
عصام بلانكو اعتبر أن الوضع لم يعد يحتمل “لا يزي نقاسيو في الزبالة متع إيطاليا (هي النفايات) وزيد يعنفوا نسانا.
يجب أن يتم إيقاف هذا الأجنبي واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضده حتى لا تهان المراة التونسية العاملة في وطنها مثل هذه الإهانة الحقيرة.”
وبما أن الاعتداء على العاملات ماذا قالت النساء؟ عواطف الجبالي علقت “قالك مستثمر إيطالي في الباطن من ولاية القيروان يشد عصا وينهال بالضرب المبرح على العاملات عنده في معمل الخياطة الذي يشرف عليه. النساء وقعت احالتهن على مستشفى الاغالبة…لا يجب أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام يجب إيقاف هذا الوغد ومحاسبته على فعلته الشنعاء تلك…هل اتخذ العملة عبيدا عنده؟!!! على النيابة العمومية أن تتدخل على النقابات المهنية والمنظمات الحقوقية والنسوية أن تتحرك حتى يكون عبرة و درسا له ولك لمن تسول له نفسه أن يعتدي على امراة تونسية حرة أو أن يهينها بأي شكل من الأشكال.”
وتوفيق رمضان وصف الحادثة بالفضيحة و سأل مستنكرا …هذا هو المنوال التنموي الذي يريدونه هذه هي حقوق العاملات التي يتحدثون عنها…هذه كرامة المرأة التونسية المحفوظة التي يتبجحون بها. ماذا ستفعل الحكومة؟؟ ماذل ستفعل الجمعيات والمنظمات النسوية؟ أم أنها ستصمت لأن المعتدي أجنبي.”
شاركونا بآرائكم في تريندينغ الآن
هل فعلا لدى عدد من الدول العربية عقدة الأجنبي الذي يستغل البلدان التي كان يستعمرها في السابق ويعامل أهلها كخادمين له؟
للمزيد
