كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تسهيل الحياة اليومية لذوي الاحتياجات الخاصة؟

يمكن للذكاء الاصطناعي الآن أن يبعث الأمل في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توفير فرص جديدة وأدوات مبتكرة تساعدهم على تحقيق طموحاتهم وتجاوز التحديات التي قد يواجهونها. من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهتم بتعزيز التمكين والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة.

في هذا السياق قالت أستاذة الذكاء الاصطناعي نيفين مكرم لبيب لـ منصة أخبار الآن إن الذكاء الاصطناعي (AI)  يعتبر مفهومًا هامًا في تمكين الإنسان في حياته اليومية، حيث يهدف إلى تطوير برامج وآليات تعمل بشكل مماثل للبشر، بحيث تساهم في تحسين الحياة اليومية للأفراد. ويتعين علينا العمل مع التكنولوجيا من أجل المصلحة العامة، وهدفنا دائمًا هو التكامل الاجتماعي.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يبعث الأمل في قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة؟

هنا يأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في مساعدة هذا الجانب للتحرك كما لو كان جزءًا طبيعيًا، وكل هذا من أجل التأهيل. لذا، الأمر الأهم بالنسبة لنا هو ملف التأهيل. فإذا تحدثنا عن التعليم، نجد أن لدينا ما يُسمى بأنظمة التعلم الذكية، حيث يتمكن النظام من اتخاذ المحتوى التعليمي واستخدامه وفقًا لاحتياجاته. كما نقول، الجميع لديه احتياجات.

وقالت أستاذة نيفين مكرم لبيب: قد يواجه بعض الأشخاص صعوبات في التعلم، ليس فقط من حيث الذكاء أو القدرات الخاصة، ولكن الجميع يتعلم بطريقة معينة وبسرعة معينة. لذا، يمكنني توفير نفس جودة التعليم. نقول دائمًا إننا نريد تقديم نفس الجودة، وذلك بناءً على الفروق الفردية، وذلك بناءً على الشخص الذي أمامي، الطالب. هذا يساعدنا على توظيف المصلحة. نقول دائمًا إنه من الجيد أن تكون هناك قوانين وتنظيمات تنص على ضرورة وجود نسبة من المصلحة، لأننا نتحدث عن الدمج الاجتماعي، وهذا حقهم، ولكن الأفضل هو السماح لسوق العمل بطلبهم. ومن أجل ذلك، نحن بحاجة إلى تأهيلهم، نحتاج إلى دراسة سوق العمل، ونحتاج إلى تأهيلهم في الوظائف التي قد تكون مناسبة لهم. وأعتقد أن هناك العديد من الوظائف التي يحتاجها المجتمع.

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي ذوي الهمم؟ 

في هذا السياق قالت أستاذة نيفين، إنه على العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة ذوي الهمم فهم هذه التقنيات والعمل عليها لمعالجة الصعوبات المختلفة التي تواجهها هذه الفئة، فإذا كنا نريد صنع برنامج جيد أو أداة مفيدة، يجب علينا معرفة احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس القيام بذلك من وجهة نظرنا. وهنا يأتي أهمية التعاون مع المؤسسات والهيئات التي تتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

كيف نحمي أنفسنا من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

وأضافت بأنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار  تقاليدنا وأخلاقياتنا، ومعتقداتنا، ونحن نصمم برامج الذكاء الاصطناعي، ففي سياق المشاكل الأخلاقية التي نواجهها مع الذكاء الاصطناعي برزت قبل أيام قليلة، ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي كانت ضحيتها نجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت وذلك بعد انتشار صور مفبركة لها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وقالت أستاذة نيفين، إن وسائل الإعلام الجماهيرية الآن تدعم الذكاء الاصطناعي. وهذه ميزة لها مميزاتها وعيوبها، فأصبح من الأسهل الآن، إذا أردت تشويه صورة شخص ما، أو نشر شائعة حوله، أن تضعها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونصيحتنا لتجنب ذلك هو عدم وضع كل شيء عن الحياة الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.