تطبيق ثريدز يُمثل أكبر تحد لمنصة تويتر وصاحبها إيلون ماسك

  • رئيس إنستغرام: ثريدز يوفر للمستخدمين مكانًا لمحادثات أقل غضبًا

بعد ساعات قليلة من إطلاقا، تمكن تطبيق ثريدز Threads الذي أطلقته مجموعة ميتا العملاقة لمنافسة تويتر، من استقطاب ملايين المشتركين الطامحين في بديل قوي ينافس “الطائر الأزرق”.

ويُمثّل ثريدز أكبر تحد لمنصة تويتر وصاحبها إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل بلو سكاي وماستودون.

ومنذ إطلاقه في 2006، تحول تويتر بمرور الوقت إلى منصة عالمية لمتابعة الأخبار العاجلة توفر للمستخدمين الإطلاع لحظيًا على الأخبار والنقاش حولها بما في ذلك الأخبار والأحداث السياسية، وأصبح موردًا قيمًا لأي شخص يريد البقاء على اطلاع بما يجري حول العالم.

واكتسب تويتر تلك المكانة، لأسباب أبرزها قدرته على نشر الأخبار بسرعة، وإتاحة إمكانية الوصول المباشر إلى الصحفيين والسياسيين وغيرهم من الخبراء، ما يُمكّن المستخدمين من الحصول على أخبارهم من المصدر وطرح الأسئلة في الوقت الفعلي.

كما أن تويتر يتمتع بإمكانية وصول عالمية إلى أكثر من 330 مليون مستخدم نشط، وهذا يعني أنه يمكن للمستخدمين العثور على معلومات حول الأحداث الجارية في جميع أنحاء العالم.

بتصريح صادم عن الأخبار والسياسة.. هل يتخلى ثريدز عن المنافسة الحقيقية مع تويتر؟

تعبيرية – شعار تطبيق Meta Threads على شعار تطبيق Twitter المكسور (رويترز)

تصريح صادم

قدمت مجموعة ميتا، منصة ثريدز باعتبارها مُنافسًا حقيقيًا لتويتر وما يتيحه للمستخدمين من مزايا أبرزها تغطية الأخبار والأحداث السياسية.

ويعمل ثريدز كتطبيق مستقل للتدوينات، ولكنه يستند إلى تطبيق إنستغرام، وهو يشبه إلى حد كبير منصة تويتر، حيث أن هذا التشابه دفع بتويتر إلى اتهام ميتا بالاختلاس المنظم والمتعمد وغير القانوني لأسراره التجارية، إضافة إلى التعدي على حقوق الملكية الفكرية.

بتصريح صادم عن الأخبار والسياسة.. هل يتخلى ثريدز عن المنافسة الحقيقية مع تويتر؟

لكن في المقابل، أطلق آدم موسيري رئيس إنستغرام تصريحا صادما ربما يغير فكرة المستخدمين عن المنصة الجديدة، ويجعل ثريدز بعيدًا عن المنافسة الحقيقية مع تويتر.

وقال موسيري إن الهدف من إطلاق تطبيق ثريدز ليس استبدال تويتر، لكن الهدف هو إنشاء مساحة عامة للمجتمعات أو المستخدمين الذين لم يكونوا يفضلوا تويتر أو يهتمون بالتواجد عليه، بالإضافة إلى المستخدمين على تويتر الذين يبحثون عن منصات بديلة توفر مكانًا لمحادثات أقل غضبًا.

وجاء هذا التصريح الصادم، وذلك ردًا على سؤال من أليكس هيث الصحفي في موقع The Verge حول خطط إنستغرام بشأن الاهتمام بصناعة الأخبار والمحتوى المتعلق بالسياسة، وهو ما يميز تويتر منذ إطلاقه.

وحول الاهتمام بالسياسة والأخبار في ثريدز، قال موسيري الذي كان مسؤولا عن خوارزميات ظهور المشاركات للمستخدمين على فيسبوك قبل أن يتولى مسؤولية إنستغرام إن الموضوعات المتعلقة بالسياسة والأخبار الجادة ستظهر حتما على ثريدز كما هي موجودة على إنستغرام إلى حد ما، لكن الشركة لن تفعل أي شيء لتشجيع توفر المحتوى حول هذه الموضوعات.

وأضاف أن السياسة والأخبار الجادة من أهم القطاعات، لكن بالنسبة للشركة، فإن أي نمو أو إيرادات إضافية قد يأتي نتيجة لذلك المحتوى لا تستحق على الإطلاق التدقيق أو السلبية أو مخاطر النزاهة التي تأتي معها.

وأشار إلى أن هناك ما يكفي من الاهتمامات التي يمكن لمستخدمي ثريدز النقاش حولها، مثل الرياضة والموسيقى والأزياء والجمال والترفيه، بحيث يوفر التطبيق منصة حيوية دون الحاجة للدخول في السياسة أو الأخبار الجادة.

وخلال السنوات الأخيرة، نأت شركة ميتا بنفسها عن الأخبار والسياسة، بما في ذلك تقليل كمية المحتوى السياسي الذي يراه المستخدمون على فيسبوك، حتى أنها تخلصت من تبويب “الأخبار” في موجز فيسبوك العام الماضي.

جاء ذلك بعد مشاكل واجهتها في كندا، بشأن تشريعات تجبرها على الدفع للناشرين مقابل نشر روابط الأخبار الخاصة بهم على فيسبوك وإنستغرام.

بتصريح صادم عن الأخبار والسياسة.. هل يتخلى ثريدز عن المنافسة الحقيقية مع تويتر؟

منصة ثريدز

وأطلقت شركة ميتا، منصة ثريدز الأربعاء الماضي، وحققت نجاحًا كبيرًا، بعدما تجاوز عدد مشتركيها 70 مليونا حتى الآن.

ومع أكثر من ملياري مستخدم نشط، يوفر إنستغرام للخدمة الجديدة منصة انطلاق لم تكن متوافرة لمنافسي تويتر الآخرين مثل “بلوسكاي” أو “ماستودون”.

وتسمح منصة ثريدز لمستخدمي إنستغرام بتأكيد الدخول من خلال كلمات السر التي يستخدمونها، لنشر محتويات على المنصة الجديدة.

وباتت ثريدز تضم حسابات ناشطة لمشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان إضافة إلى وسائل إعلام مثل واشنطن بوست ورويترز وذي إيكونوميست ومنصات مثل هوليوود ريبورتر وفايس ونتفليكس. ومن المشاهير العرب، انضمت المصرية أنغام، والسورية كندة علوش.

ومنصة ثريدز متوفرة حاليًا في أكثر من 100 دولة حول العالم، ولكنها غير متاحة بعد في دول الاتحاد الأوروبي، حيث أجّلت ميتا عملية إطلاقها هناك، حتى تتأكد من توافقها مع التشريعات والقوانين المنظمة للخصوصية.