ميتافيرس.. حيث يمكنك فعل ما يحلو لك

  • كثر مؤخرا استخدام مصطلح «ميتافيرس» في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي
  • ميتافيرس ببساطة هو التقاء العالم الحقيقي بالعالم الافتراضي
  • أصبحت الرؤية المستقبلية لـ”ستيفنسون” قريبة جدا من أن تكون واقعًا يعيش فيه الناس

 

 

كثر مؤخرا استخدام مصطلح «ميتافيرس» في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.. فما هو الـ ميتافيرس؟

ميتافيرس ببساطة هو التقاء العالم الحقيقي بالعالم الافتراضي والمقصود بالاخير اي بيئة وليدة التكنولوجيا الرقمية مثل الالعاب مثلا.. لذلك سوف يكون بمقدورنا التواجد داخل لعبة او صالة تسوق.. او حتى مركبة فضائية تشبه المستقبل.. لكن فقط عن طريق عنصر يمثلنا في ذلك العالم وهو وليد التكنولوجيا ايضاً، لاننا لا نستطيع ان ندخل تلك العوالم باجسادنا الحقيقية فان اقرب تصور هو نسخة رقمية من شخصياتنا او ما يسمى افاتار، ينوب هذا الافاتار عنا في عالم الميتافيرس، ويمكن له التسوق او التقاء الاصدقاء وعقد اجتماعات او حتى مشاهدة مباريات مثلا.. او تقريبا اي شي يخطر في البال

لدرجة انه يمكننا القول ان عالم «ميتافيرس» يشكل ما يشبه نسخة رقمية عن عالمنا محاولا إنشاء صلة وصل وثيقة بين الحياة الافتراضية والحياة الواقعية.

ويعود ابتداع المصطلح إلى الروائي نيل ستيفنسون الذي ابتكر كلمة «ميتافيرسmetaverse» عام 1992 في روايته «سنو كراش» مشيرا بها إلى واقع افتراضي يمكن الوصول له عبر الإنترنت. في الرواية شخصيات افتراضية حية تلتقي في مبانٍ ثلاثية الأبعاد وغيرها من بيئات الواقع الافتراضي. ويستخدم الناس صورا رقمية عن أنفسهم لاستكشاف عالم الإنترنت، وغالبًا يكون السبب هو الهروب من واقعهم التعيس.

واليوم، وبعد حوالي ثلاثة عقود، أصبحت الرؤية المستقبلية لـ”ستيفنسون” قريبة جدا من أن تكون واقعًا يعيش فيه الناس، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لـMeta  “مارك زوكربيرغ” في أكتوبر 2021،  أن تركيزه سيكون من الآن فصاعدا على تطوير عالما افتراضيا خاص بالشركة، ليقوم بتغيير اسم الشركة من Facebook إلى ما هو عليه اليوم، مؤكدا على أن خطط Meta المستقبلية هو العالم الافتراضي.

الرؤية ما زالت غير واضحة تماما بعد للشكل النهائي للميتافيرس، ولكن من الواضح أنها ستكون حياة افتراضية أخرى أكثر تعقيدا من كل ما سبق، ومدعومة بتقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز الأكثر تطورا، وستشمل كل نواحي الحياة، حيث سيتمكن المستخدمون الذين يرتدون نظاراتهم الافتراضية من حضور الحفلات الموسيقية أو اجتماعات العمل أو الذهاب في رحلة ترفيهية إلى باريس مثلا.