الحكومة الأسترالية تُغضب فيسبوك وغوغل

أعلن مسؤول أسترالي كبير، الجمعة، أنّ حكومة بلاده ستطرح الأسبوع المقبل تشريعاً مهماً يلزم شركتي “غوغل” و”فيسبوك” بدفع مبالغ للناشرين ومحطات الإذاعة والتلفزيون مقابل المحتوى، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

وسيجعل هذا التشريع أستراليا الدولة الأولى التي تطلب من “فيسبوك” و”غوغل” دفع ثمن المحتوى الإخباري، وهو يحظى بمتابعة واسعة في مختلف دول العالم.

وقالت الشركتان الأميركيتان إنهما حاولتا إقناع أستراليا بتخفيف التشريع، إذ أجرى كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركتين محادثات مع رئيس الوزراء سكوت موريسون.

والأسبوع الماضي، أطلقت “غوغل” منصة في أستراليا تقدم أخباراً دفعت الشركة مقابل الحصول عليها، وأبرمت صفقات تتعلق بالمحتوى مع الناشرين، في محاولة لإظهار أن التشريع المقترح غير ضروري.

فيسبوك تهدّد بمنع المستخدمين من مشاركة الأخبار الأسترالية

الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" مهتم بأشكال الاتصال الصوتي

صورة تظهر شعار تطبيق فيسبوك على هاتف ذكي. المصدر: getty

وسيناقش البرلمان الأسترالي مقترح القانون الجديد، بعد أن أوصت لجنة التشريع الاقتصادي بمجلس الشيوخ الأسترالي، الجمعة، بعدم إدخال تغييرات على مسودة القوانين الأولى من نوعها في العالم، علماً أنها تقوم بفحص مشروع القانون منذ أن جرى تقديمه إلى البرلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“.

ورفض أعضاء مجلس الشيوخ حجج فيسبوك وغوغل، والتي تدعي أن قانون المساومة الإعلامية -الذي من شأنه أن يجبر العمالقة الرقميين على التفاوض بشأن الدفع لوسائل الإعلام الأسترالية- غير قابل للتطبيق. غير أنّ اللجنة أقرت أيضاً بأن التشريع ينطوي على مخاطر، وتنبغي مراجعته بعد عام، وقالت في تقريرها: “اللجنة تتقبل أنه لا يزال هناك احتمال بعدم وضع جميع المخاطر في الاعتبار، وأنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التنقيح لآلية التحكيم وأجزاء أخرى من القانون بحيث تعمل بالطريقة المثلى”.

ومن المقرر أن ينظر البرلمان في مشروع القانون، الثلاثاء، فيما تأمل الحكومة الأسترالية المحافظة أن تتم الموافقة عليه خلال الجلسة المقبلة التي تستمر أسبوعين.

ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فإنّ الموافقة على مشروع القانون مضمون في مجلس النواب، حيث تشغل الحكومة أغلبية المقاعد، على عكس مجلس الشيوخ.

بدورها، قالت شركة “غوغل” إنها تأمل في مشاركة المشرعين من خلال العملية البرلمانية، لمعالجة مخاوف الشركة وإصدار قانون يناسب جميع الأطراف. إلا أنها بعد ذلك، عادت وهددت اللجنة بأنها قد تجعل محرك بحثها غير متاح في أستراليا، في حال جرى تقديم القانون بالشكل الحالي.

أما فيسبوك، فقد هددت بمنع المستخدمين من مشاركة الأخبار الأسترالية، وقالت إنه يجب على أستراليا إيجاد حل عملي يحمي حق الاستدامة طويلة الأجل لصناعة الأخبار.

حظر تويتر وفيسبوك للحسابات ضرورة أمنية أم تقييد للحريات؟

دونالد ترامب، مالىء الدنيا و شاغل الناس في الأربع سنوات الاخيرة.. رحل.. ولكن اللغط الكبير الذي تناول الرجل الخارج عن الأعراف و التقاليد السياسية طوال فترة ولايته أبى إلا ان يطغى على الأسبوع الأخير منها, سياسيا , امنيا و حتى تكنولوجيا.