أخبار الآن | الولايات المتحدة – وكالات

ينتظرُ العلماء حلول شهر شباط/فبراير 2021، وهو الموعد المرتقب لوصول المسبار الجديد “بيرسيفيرانس” الذي أطلقته وكالة “ناسا” الأمريكية، الخميس، إلى المريخ.

والروبوت “بيرسيفيرانس” مصمم لاكتشاف آثار لجراثيم قديمة على الكوكب الأحمر، وهو يحملُ مروحية صغيرة ستحاول إنجاز أول تحليق جوي على كوكب آخر. وفي حال وصول المركبة من دون أضرار في 18 شباط/فبراير 2021، فإنها ستكون الخامسة التي تنجح في هذه الرحلة منذ العام 1997.

وتتمثل مهمة “بيرسيفيرانس” الرئيسية في البحث عن آثار حياة، سابقةً على المريخ، إذ يعتبر العلماء أن لديهم أدلة جدية على أن هذا الكوكب كان قبل 3 مليارات سنة أكثر دفئاً وتجري فيه الكثير من الأنهر والبحيرات وهي مكونات أقلّه أدت على الأرض إلى وجود جراثيم.

وسيتولى “بيرسيفيرانس”، أخذ حوالي 30 عينة من صخور المريخ ووضعها في أنابيب ستعيدها مهمة أمريكية أوروبية مقبلة إلى الأرض في العام 2031 على أقرب تقدير.

“صوت المريخ”

ومع المهمّة البارزة للروبوت “بيرسيفيرانس”، فإنّ الأمر الذي لا يمكن إغفاله هو أنّه يحمل ميكروفونين إلى الكوكب الأحمر. وبمجرّد وصوله إلى المريخ، فإنه سيمنحنا الفرصة الأولى للاستماع إلى الأصوات الصادرة على سطحه.

وعملت وكالة “ناسا” على تثبيت المايكروفون الأوّل على نظام الهبوط في المركبة للتأكد من هبوطها دون تعرضها إلى أضرار. أما المايكروفون الثاني، فقد دمجته “ناسا” في أداة تسمى سوبركام، وهي تطوير لأداة الكيمكام في مركبة كيويوسيتي التي تطلق أشعة الليزر نحو الصخور لتفتيتها ومعرفة تركيبها الكيميائي.

ويتضمن الروبوت أيضاً كاميرا مع مايكروفون، وهو الأمر الذي يقدم لنا الفرصة لمشاهدة سطح المريخ والاستماع إلى أصواته في الوقت ذاته لأول مرة.

وكانت هذه الخطوة سبقتها محاولات عديدة لتسجيل أصوات المريخ، إلا أنها واجهت الكثير من العقبات. ووفقاً للتقارير، فإنّ “الفكرة بدأت في ثمانينيات القرن الماضي عندما اقترحت الجمعية الكوكبية إرسال ميكروفون إلى الكوكب الأحمر وطورته في التسعينيات، وسعى الباحثون إلى تثبيته في إحدى مركبات ناسا التي كان مقرراً إطلاقها في العام 1990”.

وحصل الباحثون على تمويل بلغ 100 ألف دولار لتطوير الميكروفون الذي يشبه صندوقاً صغير الحجم لا يزيد طوله عن 5 سنتيمترات ووزنه 50 غراماً، وقد جرى تصميمه لكي يناسب البيئات القاسية.

إلا أن “ناسا” رفضت تنفيذ الفكرة، لكن فرصة ثانية لإرساله كانت من خلال تثبيته في مركبة نتلاندر الفرنسية التي كان مقرراً إطلاقها في العام 2007، لكن الرحلة ألغيت في العام 2004.

وفي العام 2008، ثبتت “ناسا” الميكروفون في مركبة “فونيكس لاندر” في العام 2008، لكنها عطلته قبل إطلاق الرحلة بسبب مشكلة تقنية.

وآخر المحاولات في هذا الصدد كانت في ديسمبر/كانون الأول 2018، إذ استخدمت “ناسا” حساسات مركبتها إنسايت التي تقيس ضغط الهواء والزلازل لالتقاط إشارات تشبه الصوت. إلا أنه على الباحثين تسريعها من أجل التمكّن من سماعها.

 

الأمل.. في مساره.. المسبار يدشن حقبة تاريخية جديدة في مسيرة الإمارات

انطلق مسبار الأمل نحو المريخ لتصنع دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً فضائيا هو الأول من نوعه في المنطقة. فجر العشرين من يوليو ، من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان، انفصل مسبار الأمل عن صاروخ الإطلاق بنجاح، واستقبلت محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في الخوانيج بدبي أول إشارة من المسبار.