محمد الجنون
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
اكتشف العالمان إيريكا مورلي ودانيال روبرت، من جامعة “بريستول” البريطانية أنَّ “العناكب تستطيع استشعار المجال الكهربائي الأرضي، أي الكهرباء الحرّة التي تتغير بشكل دائم في الغلاف الجوي، واستخدامه لرفع أجسادها في الهواء.
وتوصل العالمان في دراستهما المنشورة في مجلة “Current Biology” إلى إثبات استشعار العناكب الحقول الكهربائية، من خلال وضعها على شرائط عمودية من الورق المقوى وسط صندوق بلاستيكي مغلق. وبناء للتجربة، لاحظ العالمان أن هذه العناكب تؤدي الحركات ذاتها التي تؤديها قبل الارتفاع في الهواء بمجرد تطبيق حقول كهربائبية بين الأرضية والسقف. وبحسب نتائج الدراسة، فقد نجح بعض هذه العناكب بالإرتفاع.
إلى جانب ذلك، فقد طرحت الدراسة أسئلة هامة حول قدرة العناكب على استشعار التغيرات في الظروف الجوية بسبب قدرتها على تحسس التغيرات الإلكتروستاتيكية في محيطها، من خلال الشعر الذي يكسو أجسادها. وعليه، فقد اعتبر العالمان أن خيوط العناكب الحريرية تحمل شحنات كهربائية سالبة عندما تنبثق من أجسادها، الأمر الذي يساعدها على الإرتفاع عن سطح الأرض.
الجدير ذكره أن في العام 1832، اكتشف عالم الجيولوجيا البريطاني تشارلز داروين آلاف العناكب الحمراء الصغيرة على سطح إحدى سفن البحرية الملكية البريطانية التي كانت ترسو على بعد 60 ميلاً عن الشاطئ الأرجنتيني. وفسّر داروين هذا الأمر بأن المخلوقات استطاعت تجاوز المياه للوصول إلى المركب، وقال: “كانت كل حبال السفينة مكسوة بشبكات العناكب”. وفي الماضي، ساد اعتقاد أن الريح تحمل خيوط الحرير الجاذبة للعناكب، غير أن العلماء لم يجدوا تفسيراً لذلك.
مصدر الصورة: DFW Urban Wildlife
للمزيد:
