أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

تمثل تظاهرة يوم العروض التي تنظمها واي كومبينيتور، فرصةً تتمكن فيها الشركات الناشئة المشاركة من تقديم أفكارها للمستثمرين، ويتمكن فيه الجمهور من تمويل هذه الأحلام الكبيرة بشكل فعلي. في حدث يجمع بين الناس والكثير من الأفكار الذكية، لا بد لبعض هذه الأفكار أن تحمل ملامح مستقبلية واعدة أكثر من غيرها. وسنكون محظوظين بلا شك بأن تتفوق بعض الأفكار على البقية بشكل واضح، وهذا هو ما جسدته فعلياً فكرة رايت إلكتريك.

اقرأ أيضا: عصر جديد تدخله الطائرات المروحية أو الـ"هليوكوبتر" يقوده الذكاء الإصطناعي

خلال اليوم الثاني من يوم العروض لشتاء 2017 "Demo Day W17"، قدمت هذه الشركة الناشئة التي مر عامٌ واحد على تأسيسها، فكرةً جريئةً يمكنها أن تغير مستقبل طائرات الركاب. يقول مايكل سيبل، الذي يرأس برنامج مسرّعة واي كومبينيتور، في مقابلة أجرتها معه مجلة تيك كرنش الإلكترونية لأخبار الصناعات التكنولوجية: "إنه واحد من أفضل الفرق التقنية المثابرة التي رأيتها في حياتي".

تتمثل فكرة رايت إلكتريك بطائرة تجارية للركاب تعمل على البطارية. هذه الطائرة التي تم تصميمها للرحلات الجوية التي يقل مداها عن 480 كيلومتراً، يمكنها أن تحمل 150 راكباً، وهي مصممة لتكون منافساً تجارياً لبوينغ 737.

ولكي تتمكن من تنفيذ تصميمها، وقعت رايت إلكتريك شراكة مالية مع شركة إيزي جيت البريطانية للخطوط الجوية. كما قامت بتوظيف فريق كانت وكالة ناسا قد مولته سابقاً، فقط لمعرفة مدى إمكانيات الطائرات الكهربائية.

أدى العمل مع هذا الكم من الأشخاص إلى وضع رايت إلكتريك في مقدمة منافسيها، وذلك بحسب ما وصفه المؤسس المشارك للشركة، جيف إنجلر.

وقد كتب إنجلر في منشور له عبر أحد المدونات الإلكترونية: "يمتلك فريقنا المتخصص بتقنيات الطيران عقوداً من الخبرة في مجال تصميم الطائرات، والطائرات الكهربائية.

كما يمتلك فريقنا المتخصص بالبطاريات عقوداً من الخبرة في مجال تصميم البطاريات، وتصنيعها، والأبحاث والتطوير في المراحل المبكرة من عمر الشركات الناشئة".

ويضيف: "نحن نتحدث عن أفضل مجموعة من الأشخاص يمكن للمرء أن يتصورها لكي يباشر الانطلاق في رحلة مستقبلية كهذه".

الطائرة رايت ون

خلال عرضها في يوم العروض، تمكنت هذه الشركة الطموحة من عرض طائرتها الكهربائية – والتي بدا ملائماً تسميتها راي تون – في باحة لوقوف السيارات. وعلى الرغم من اقتصارها على الرحلات قصيرة المدى، إلا أنها تبقى مرشحة لكي تزاحم منافسيها على حصة كبيرة من السوق. فوفقاً لتقديرات إنجلر، تمثل الرحلات قصيرة المدى حوالي 30% من مجموع الرحلات الجوية، و50% من الرحلات الإقليمية.

كما تبلغ القيمة السوقية لهذه الرحلات 26 مليار دولار أمريكي. تجدر الإشارة، بحسب ما كتب إنجلر في منشور له عبر إحدى المدونات الإلكترونية، إلى أن إيرباص وبوينغ قاما ببيع 967 طائرة "ضيقة البدن" في العام 2016.

تعتمد فرص الطائرة رايت ون الكهربائية بالكامل على ما سيتم تحقيقه من تطوير في تقانة البطاريات في العقد القادم أو نحو ذلك. حيث كتب إنجلر في مشاركته عبر المدونة الإلكترونية: "إن لم تحقق البطاريات تقدماً كبيراً في العقد المقبل، فسيكون تصميم الطائرة لدينا هجيناً يتضمن المحركات الكهربائية، مثل سيارة شيفروليه فولت اليوم". ويضيف: "لا تزال تحقق توفيراً كبيراً في التكاليف مقارنة مع طائرات اليوم، وهي لا تتطلب تحقيق تقدم كبير في تقانة البطاريات".

ستخفّض رايت ون بشكل كبير من كميات الوقود الأحفوري التي تستهلكها الطائرات عادة، سواء أصبحت نموذجاً كهربائياً بالكامل، أو كانت هجينة.

في الوقت الحالي، يمكن لرحلة جوية دولية تستغرق 10 ساعات أن تستهلك 50,000 لتر من الوقود. حيث يمكن لمحركات بيونغ 747، وهي طائرة كبيرة معدّة للرحلات الجوية الطويلة، أن تحرق ما يقارب 12 لتراً من الوقود للكيلو متر الواحد.

ما زال الطريق طويلاً أمام هذه الشركة الناشئة قبل أن نرى طائرتها الكهربائية وهي تقلع من المدرجات. ولكن الإمكانات التي تظهرها اليوم في تخفيض كميات الوقود الأحفوري المستهلكة، تجعل الركوب على متن راي تون رحلة تستحق الانتظار.

إقرأ أيضا 

بهذه الحيلة يمكن إختراق هواتفكم الذكية.. تعرف عليها

سيارة أيرباص الجديدة يمكن رفعها بعيداً عن الإزدحام بواسطة طائرة بدون طيار