مصر تتأهل إلى الدور المقبل بتعادلها الثالث

تعادل المنتخب المصري لكرة القدم، مع الرأس الأخضر بهدفين لكل منهما، وذلك في الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وبلغت مصر، حاملة اللقب سبع مرات، ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج، بتعادلها مع الرأس الأخضر المتصدرة 2-2 الإثنين في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وسجّل محمود حسين تريزيغيه (50) ومصطفى محمد (90+3) هدفي مصر التي استفادت من هدية موزمبيق التي أسقطت غانا في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها، وخطفت وصافة المجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وغيلسون تافاريس (45+1) وبرايان تيكسيرا (90+9) هدفي الرأس الأخضر التي كانت ضامنة تأهلها وصدارة المجموعة.

وأكّدت الرأس الأخضر التي لعبت بفريقها الرديف جدارتها بصدارة المجموعة بالوصول الى سبع نقاط أمام مصر، فيما كانت غانا الخاسر الأكبر بعد إهدارها تقدما بثنائية نظيفة وسقوطها في فخ التعادل الذي أدى الى تراجعها الى المركز الثالث بنقطتين وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين تتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وأجرى مدرب مصر البرتغالي روي فيتوريا ثلاثة تغييرات على تشكيلته التي تعادلت مع غانا 2-2، فأشرك ظهير الزمالك أحمد فتوح ولاعب وسط الأهلي مروان فتحي وجناج الزمالك أحمد سيد زيزو محل الغائب الأبرز محمد صلاح المصاب.

فيما أراح المدرب المحلي بيدرو بريتو 7 لاعبين من تشكيلة الرأس الأخضر التي سحقت موزمبيق 3-0، مبقيا على الحارس جوسيمار دياز والمدافع لوغان كوستا ولاعب الوسط كيفن بينا والمهاجم ريان مينديش.

وبدأت المباراة بضغط وهجوم من مصر، وسط محاولات من لاعبي الرأس الأخضر لمجاراتها لكنّ دون خطورة من الجانبين.

وجاءت أولى الفرص بعدما قابل مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد عرضية من محمد هاني برأسية قوية لكنّها علت المرمى (13).

وتوغل عمر مرموش من الجهة اليسرى إلى عمق الملعب وأطلق قذيفة أخفق دياز في الإمساك بها فوجدت محمد لكن الحارس تصدى لتسديدته غير الدقيقة (20).

وعكس سير اللعب، توغل كيني سانتوس وأرسل عرضية داخل المنطقة هيأها مينديش برأسه الى تافاريس الذي سدد بيسراه على يسار محمد الشناوي الذي ارتمى لها دون جدوى (45+1).

وأجرى فيتوريا تغيريين يغلب عليهما الطابع الهجومي فأشرك الظهير محمد حمدي محل فتوح ولاعب الوسط تريزيغيه محل حمدي فتحي.

وتغير الرسم التكتيكي للفراعنة من 4/3/3 إلى 4/4/2 بصعود مرموش للعب جوار محمد كمهاجم ثان فزادت حدة هجمات مصر.

واخترق مرموش من الرواق الأيمن وارسل عرضية لكنّ تريزيغيه سددها بقوة من داخل المنطقة فوق المرمى (46).

وإثر ركنية من الرواق الأيمن، ذهبت للجهة اليسرى تلاها تبادل رائع للكرة داخل المنطقة بين القائد المدافع أحمد حجازي وتريزيغيه الذي انفرد وسدّدها قوية من مسافة قريبة بين ساقي دياز (50).

وأجرى بريتو ثلاثة تغييرات في خط هجومه دفعة واحدة، ور فيتوريا بإخراج زيزو وإشراك المهاجم محمود عبد المنعم المعروف بكهربا (74)، ثم بجناح بيراميدز مصطفى فتحي على حساب مرموش (83).

وبعد تبادل رائع للكرة ارسل تريزيغيه عرضية زاحفة الى محمد المنفرد والذي لعبها من لمسة واحدة لكن خارج المرمى (84).

وبلغت الإثارة ذروتها، حين استغل مصطفى محمد كرة طويلة من تريزيغيه من الرواق الأيسر فهيأها فسبق أحد المدافعين إليها وتابعها “ساقطة” من فوق الحارس المتقدم (90+3) مسجلا الهدف الثاني بعدما تم تأكيده من قبل حكم الفيديو المساعد (في ايه ار).

وفيما كانت المباراة تلفظ انفاسها سجل البديل تيكسيرا هدف التعادل (90+9) بعد دربكة أمام المرمى أصيب على إثرها الحارس الشناوي.

هدية موزمبيق

وتدين مصر بتأهلها المباشر إلى موزمبيق التي عادت من بعيد للتعادل مع غانا.

تقدمت غانا بهدفي جوردان أيو (15 و70 من ركلتي جزاء)، وردت موزمبيق بهدفين قاتلين لجيني كاتومو (90+1 من ركلة جزاء) و رينالدو ماندافا (90+4).

ولم يشهد الشوط الأول أحداثاً كثيرة اذ انحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية من ناحية الفرص لغانا، وفي المحاولة الجدية الأولى حصل جوزف بانتسيل على ركلة جزاء اثر تعرضه للعرقلة من إنفرين ماتولا ناناني، فانبرى لها المخضرم ايو وسجلها خادعة الى الزاوية اليسرى بهدوء (15).

وسيطر منتخب “أفاعي المامبا” على المجريات إلا أنه لم يشكل الخطورة على مرمى الحارس ريتشارد أوفوري، لا بل كاد لاعب وسط وست هام يونايتد الانكليزي محمد قدوس ان يضاعف النتيجة إلا أن تسديدته القوية مرت بجوار المرمى (45+5). وسعت موزمبيق الى تدارك النتيجة في الشوط الثاني ومرت رأسية لاو كينغ جانب القائم الايسر (48)، ثم سدد برونو لانغا كرة من مشارف المنطقة صدها أوفوري ببراعة (50).

وحصلت غانا على ركلة جزاء ثانية اثر لمسة يد على رينالدو ماندافا، وسجلها أيو ببراعة (70).

وحصلت موزمبيق على ركلة جزاء بسبب لمسة يد على جوردان ايو، قلص منها كاتامو النتيجة (90+1)، وأدرك ماندافا التعادل برأسية اثر ركلة ركنية (90+4)، في تعادل أهّل مصر مباشرة.

جدل محمد صلاح

وفي السياق، حالة من الجدل بين جماهير الكرة المصرية، خاصة بعد أداء منتخب كرة القدم في بطولة كأس الأمم الإفريقية، والتي تلعب في كوت ديفوار، وهو الجدل الذي امتد إلى قائد الفريق، نجم ليفربول محمد صلاح.

من ناحيته، قال الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنكليزي، الأحد، إن محمد صلاح قائد مصر سيعود إلى النادي المنافس في الدوري الإنكليزي لاستكمال برنامج إعادة التأهيل من إصابة تعرض لها خلال المشاركة في كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، وذلك بحسب ما نقلته شبكة سكاي سبورتس.

وخرج مهاجم ليفربول مصابا من مباراة منتخب مصر الأخيرة، الخميس الماضي، وتم استبعاده من مباراة الجولة الأخيرة في المجموعة الثانية ضد الرأس الأخضر التي تقام في مدينة أبيدجان الاثنين.

وقالت شبكة سكاي إن مدرب ليفربول أوضح أنه في حال استعادة صلاح لياقته مع بلوغ مصر نهائي أمم أفريقيا فإنه لا يوجد أي مانع لعودة اللاعب إلى كوت ديفوار للمشاركة مع “الفراعنة”.

ولم يتضح مغزى إعلان كلوب موعد عودة صلاح المحتملة لخوض النهائي الذي يقام في 11 فبراير المقبل، علما بأن الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن أن إصابة صلاح (شد في العضلة الخلفية) تستدعي غيابه مبارتين فقط حتى مباراة دور الـ16 بفرض تأهل مصر.

وظهر صلاح خلال المؤتمر الصحفي، الأحد، قبل يوم من مباراة الرأس الأخضر “كاب فيرد” الحاسمة بختام مرحلة المجموعات، حيث تحدث “بهدوء” عن انتقادات وجهت إليه في مصر بشأن مستواه في البطولة، مشيرا إلى أنه يتقبل الأمر “بصدر رحب”.

كأس أمم إفريقيا: مصر إلى ثمن النهائي بالتعادل مع الرأس الأخضر 2-2

لكن “الملك المصري” لم يتحدث عن مغادرة معسكر “الفراعنة” خلال المؤتمر الذي سبق تصريحات كلوب بساعات قليلة.

ولم يقدم صلاح، الذي يعده كثيرون أفضل لاعب في تاريخ مصر بعد تألقه المدوي مع ليفربول خلال السنوات الأخيرة، ما يروي ظمأ المشجعين المصريين، واكتفى بهدف يتيم من ركلة جزاء بمباراة موزمبيق.

وقال صلاح: “لعبت في مباراة ونصف فقط، ربما لم يكن المستوى أفضل شيء في المباراة الأولى (..) ليس لدي تفسير محدد بشأن الأداء ولكن الكرة لعبة جماعية وأهم شيء أن نفوز بالمباراة المقبلة، هذا منتخب مصر وليس منتخب صلاح، فأنا لاعب ضمن باقي اللاعبين في القائمة”.

كان صلاح، الذي خاض 96 مباراة دولية، ضمن منتخب مصر الذي خسر من الكاميرون في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017 في الغابون، وخسر اللقب مرة أخرى في النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين، حين تفوقت السنغال بركلات الترجيح.