صراعات برشلونة أكبر من مسألة رونالد كومان

فكومان قد يشكّل واجهة من إحدى الواجهات التي تتلقّى ردود الأفعال ونتيجة بعض القرارات وتقف في مهب الريح.

لكن المشكلة في برشلونة تتعدى مدرّب أو لاعب أو أداء سيء، مشكلة برشلونة في منظومة الفريق ككل.

 

هل يستحق كومان الإقالة؟

قد يرى البعض في تصريح كومان تحدٍّ لأساس برشلونة وعاموده الفقري “التيكي تاكا” ومعه مفهوم كرويف الكروي.

من جهة أخرى، يجد كثيرون ومنهم أنا، أنّ كومان لم يكن إلّا صريحاً وأنّ لاعبيه اليوم فعلاً لا يشبهون لاعبي برشلونة منذ ثمانية سنوات أو أكثر.

ليس تقليلاً باللاعبين ومهاراتهم، وليس دفاعاً عن رونالد كومان، لكن ألا يتبادر إلى أذهانكم أحياناً أنّ من أنزل البلاوغرانا في نفق الديون والفساد مسؤول عن أداء الفريق الباهت؟

أين هوية البرسا؟

برشلونة اليوم فريق بلا لون. لماذا؟

الإجابة تكمن أوّلاً بغياب ليونيل ميسي.

قد يرى كثيرون أن الفريق لا يقف على لاعب، لكن نحن نتحدّث عن “تاريخ” 14 عاماً تعوّدنا فيه على نمط معيّن وهويّة صلبة وكيمياء متناسقة مهما تغيّر مدرّبون ولاعبون في الفريق.

ميسي كان حجر الأساس في هذه السنوات وأنت اليوم من دونه عليك أن تبني من جديد.

من البديل؟

على برشلونة اليوم إيقاف البحث في تحليل الكلام ونبش التصريحات والبدء بالبحث عن بديل مناسب.

من يتابع وضع برشلونة في الفترات الأخيرة يعلم أنّ خوان لابورتا أُجبرَ بكومان وهو ينتظر زلّة منه.. واليوم وقد أتته هذه الزلة على طبق من فضّة، هل سيجيد اختيار البديل؟

من الأنسب لتصحيح الوضع في برشلونة؟ هذا السؤال الجوهري يسيطر اليوم، لأن الفريق لا يحمل انتكاسات جديدة.

يبدو أن خشبة خلاص الفريق الكاتالوني تكمن في أيدي من ساهم برسم وضع النادي في الحقبة الأخيرة، خوان لابورتا؛ قراره سيُكتب في التاريخ من دون شك، فهل سيُكَرًّم أم يُهان؟