أحياناً لا يكون اللاعب وحده الملام في تحرّكاته بسوق الانتقالات

وما يحصل مع جيانلويجي دوناروما في الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك.

الأصابع هنا لا تُرفع إلى جيجي وحده، بل إلى وكيل أعماله مينو رايولا أيضاً الذي أخفق نوعاً ما في مصير اللاعب الإيطالي.

 

جيانلويجي دوناروما قبل مباراة فريقه السابق أي سي ميلان أمام لاتسيوز

جيانلويجي دوناروما قبل مباراة فريقه السابق أي سي ميلان أمام لاتسيو. المصدر: رويترز

موقف الميلان

الرئيس التنفيذي لنادي “أي سي ميلان” عبّر عن عدم استياء النادي من دوناروما أو حتى من وكيله رايولا، بحسب ما أخبر صحيفة كورييري ديلو سبورت.

هذا موقف النادي إلى العلن، باعتبار أن للاعب حقه باختيار مستقبله وما يراه يليق به..

لكن هل فعلاً هذه هي الحقيقة؟

هل فعلاً مصلحة دوناروما تقتضي بالابتعاد عن الروسونيري عندما عاد إلى أدراج أوروبا وأنهى موسمه كوصيف للدوري؟

 

موقف الشارع الكروي

الشارع الكروي وتحديداً عشّاق الميلان استهزؤوا من قرار اللاعب والسيناريو الذي حصل.

فاللاعب انتظر حتى نهاية الموسم ليعطي قراره بعد أن كان يطالب في كل مرة زيادة مالية. ولمّا رفص جيجي البقاء، رأى نفسه ملزماً في الخارج بمبالغ أقل…

عشاق الروسونيري غضبوا من جيجي ووصفوه بقليل الوفاء.

وحتى الصحف العالمية أعطت رأيها ووصفت القصة بالفشل والخدعة.

 

مصير دوناروما

لكن أين مصير جيانلويجي دوناروما من كل هذه الأجواء؟

بين الإشاعات والأحاديث حول انتقال جيجي إلى برشلونة أم إلى دكة بدلاء باريس سان جرمان أو معاراً منه إلى روما كي لا يبقى على مقاعد الاحتياط، يبقى مصير حارس المرمى الشاب ليس مؤكّداً.

بعد ما حصل بينه وبين الميلان الذي دافع عن نظافة شباكه منذ عام 2015، يرى كثيرون أن الثقة فيه وفي وكيل أعماله تراجعت.

هنا، تُطرح علامات استفهام حول وكلاء اللاعبين.

المُفترض أن يكون الوكلاء جسر تواصل ناجح بين اللاعب والفريق، وليست وظيفتهم حرق هذه الجسور.

مهمة وكيل الأعمال أن يرى مصلحة اللاعب بتجرّد وموضوعية محاولاً تفادي الإخفاق، لأن نقطة سوداء واحدة قادرة أن تهدم مستقبل أكبر لاعب.

المسؤولية كبيرة.
حارس مرمى منتخب إيطاليا جيانلويجي دوناروما من المباراة الودية أمام تشيكياز

حارس مرمى منتخب إيطاليا جيانلويجي دوناروما من المباراة الودية أمام تشيكيا. المصدر: رويترز