“لم أحصل على الثقة التي أنا بحاجة اليها” هكذا صرّح الرجل الذي أهدى ريال مدريد أغلى الأيام وأثمن الأوقات

كيف يشعر رئيس جهاز فنّي بعدم الحصول على الثقة الكافية في مشوار مليء بالنجاحات ولا يخلو من الهفوات، ما هو طبيعي في عالم المستديرة.

 

المدرب السابق لريال مدريد زين الدين زيدان من مباراة النادي الملكي مع فياريالز

المدرب السابق لريال مدريد زين الدين زيدان من مباراة النادي الملكي مع فياريال. المصدر: رويترز

زيدان الجدلي

لطالما كان الفرنسي يشكّل مادة جدلية في العالم الكروي سواء عندما كان زيدان اللاعب وحتى في أيامه كمدرّب.

زين الدين زيدان اشتهر بخروجه المفاجئ، في الكثير من المحطات نرى زيدان يرحل بطريقة غريبة والشائعات تجتاح الصحف في اليوم التالي.

هل تظنّون أن هذا الرجل صاحب التاريخ العريق يحب لفت الأنظار أم أنه في كلّ مرّة كان بصدد موقف محرج؟ علامات الاستفهام تلاحق زيدان أينما رحل في هذه النقطة.

 

التسريبات سم خطير

استعمل زيدان عبارة “مؤلمة” ليصف الأذية التي شعر بها بسبب التصريحات المسرّبة إلى الصحافة بحقّه.

فما إن خسر النادي الملكي حتى تهافتت الصحف بعناوينها واصفة الإقالة بالقريبة والقريبة جداً.

من يغذّي الصحافة بتلك المعلومات؟

زيدان شدّد أيضاً على أن هكذا تسريبات تحبط الفريق وتؤثّر فيه سلباً.

 

اعترافات صادقة

يقرّ زيدان بحديثه للعلن بعد رحيله عن ريال مدريد أنه ليس أفضل مدرّب على الإطلاق.

لكنّه يؤكّد من جهة أخرى أنه يعطي الثقة والقوّة المطلوبة لأي كان من فريق العمل، سواء لاعبين، كادر فني أو إداري.

عهدنا زيدان بتصريحات صريحة، لكن ماذا سيكون ردّ فلورينتينو بيريز بالمقابل؟

 

الشك طريق للفراق

في رسالته المفتوحة للجمهور يقول زيدان إن الإدارة زرعت الشك وسوء الفهم.

ويشدد المدرب الفرنسي أنه شخص يحب الفوز ويعمل من أجله؛ لكن الأهم من ذلك هو الشخص بحد ذاته والحياة نفسها..

ويبدو بحسب قوله أن الإدارة أخفقت في تقدير هذه الأمور وفشلت في فهمها زارعة الانتقادات والشكوك مكان القيم.

 

الذاكرة الضعيفة

زيدان يعي متطلّبات فريق بحجم ريال مدريد، ويعرف أيضاً أن الرحيل محتّم في حال الفشل.

لكنّه يلوم ذاكرة النادي الملكي الضعيفة حول كل ما بناه وعلاقته المتينة باللاعبين وكل من يعمل في الفريق، هؤلاء هم الوحيدين الذي رآهم إلى جانبه.

فهل زين الدين زيدان يعطي مغادرته أسباباً أكبر من حجمها أم أن ريال مدريد أخفق في حقه؟