أندية أوروبا تواجه مرحلة صعبة.. الاستقالات تبرز بقوة

شهدت مختلف الأندية الأوروبية خلال الآونة الأخيرة الكثير من التغيرات الهامة، إذ غادر أنطونيو كونتي نادي إنتر ميلان، في حين استقال زين الدين زيدان من منصبه كمدرب مع ريال مدريد. ومع هذا، فقد ترك المدرب كريستوف غالتييه منصبه مع نادي “ليل”، ويقال أن “يوفنتوس” على وشك إقالة أندريا بيرلو وإعادة ماسيميليانو أليجري. 

وفعلياً، فإن هذه التغيرات التي تشهدها أندية أوروبا ضخمة خلال وقتٍ قصير، ويمكن أن يكون للأوضاع الصعبة دور كبير جداً.

وفي الواقع، فقد كان لوباء “كورونا” تأثير مدمر على الموارد المالية لأندية كرة القدم، وقد شهدت الأندية الـ32 الكبرى في أوروبا خسارة 6.1 مليار يورو (5.27 مليار جنيه إسترليني) منذ فبراير 2020، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC“.

وفي ألمانيا، أدى رحيل فليك عن بايرن ميونيخ إلى سلسلة من التغييرات، بما في ذلك استبدال جوليان ناجيلسمان به وانضمام جيسي مارش إلى “آر بي ليبزيج”.

ويقول الصحافي الرياضي رافائيل هونيغشتاين أنّ “الموضوع المشترك الذي يربط بين الاستقالات في الأندية هو  أنه خلال أزمة كورونا رأينا المزيد من الخلافات المالية داخل الأندية”.

ويضيف: “لقد انسحب الكثير من هؤلاء المدربين لأنهم، بدلاً من الحصول على وظيفة أخرى، طفح الكيل لديهم”.

وربما كان من المتوقع حدوث توترات داخلية متزايدة بعد موسم مرهق أجبر الأندية في جميع أنحاء أوروبا على التعامل مع جداول المباريات المزدحمة، خصوصاً بعد تعطل كبير جراء وباء “كورونا”. 

وفي ما خصّ زيدان، فقد فشل فريقه ريال مدريد في الفوز بأي كأس خلال هذا الموسم، وهزم أمام منافسه، أتليتيكو مدريد، في المباراة النهائية على الفوز ببطولة الدوري الإسباني “لا ليغا” التي أقيمت مؤخراً.

وقال صحفي كرة القدم الفرنسي جوليان لورينز: “كان هذا موسماً خاصاً لزيدان بسبب كل ما حدث. لقد أصيب بفيروس كورونا، وقد تولى قيادة فريق ريال حتى الآن. ربما شعر أنه سيكون من الصعب القيام بعمل أفضل من هذا. ربما يكون هذا هو جوهر تغيير الكثير من هؤلاء المديرين. هل يمكننا تقديم أداء أفضل مما فعلناه هذا الموسم؟”.

شاهد أيضاً: كيف خالف دي خيا تعليمات مدربي حراس مرمى مانشستر يونايتد وكان سببا في خسارة الدوري الأوروبي؟