أخبار الآن | عمان – الأردن – (رويترز)

في ملعب للتنس بالعاصمة الأردنية عمان تجتمع ثلاثة أجيال من عائلة أردنية واحدة تعشق لعبة التنس، من أجل مشاهدة مباراة في مهرجان عمان للتنس، وهي بطولة ساهمت العائلة في إطلاقها قبل ثلاث سنوات.

التنس كان دائما محور اهتمام عائلة نفّاع، حيث يعشق الأب والأم وأبناؤهم الأربعة وأحفادهم بعد ذلك، ممارسة هذه الرياضة في أوقات مختلفة.

وكانت الأم الكبرى في العائلة مؤسس أكاديمية عمان للتنس، من أوائل النساء اللائي مثلن الأردن في بطولات تنس إقليمية.

وقالت إن التنس لم يكن لعبة تحظى بشعبية في المملكة الأردنية عندما بدأت في ممارستها، وبالتالي كان من الصعب جدا إيجاد مدربين وحُكام.

وأضافت هدى الور لرويترز "تعلمتها على كبر وأتقنتها ولعبتها وكنت من أوائل الذين لعبوا التنس، أو من أوائل ممكن، اللي لعبنا تنس على مستوى عربي، مستوى محلي بالأردن. وحاولت أنقل هذه الرياضة لأولادي، اللي هي رندا نفاع، ونادية ودينا وخالد نفاع، وبدورهم أبدعوا وكان لهم مراكز متقدمة بالأردن".

وقالت راندا نفاع الإبنة الكبرى لهدى الور وزوجها إن حوارات أفراد الأسرة حول مائدة الطعام كانت عادة ما تركز على التنس وأنها وأشقاءها كانوا يتنافسون فيما بينهم بقوة.

وأضافت رندا نفاع، شقيقة مؤسس الأكاديمية "الأجواء بالبيت دائما كانت كلها بتتمحور حول التنس. سواء عن المباريات اللي نحن كنا نلعبها أو المباريات الدولية أو البطولات العالمية اللي إحنا بنتابعها ع التلفزيون. كنا دائماً بنتابع كل البطولات خصوصاً الجراند سلامس ونقعد نحضرهم كلنا بالبيت، ونحكي بالتفاصيل وبكون دائما فيه عندنا ناس أو شخص معين بنشجعه، وكل واحد فينا بشجع لاعب أو لاعبة".

وأضافت شقيقتها نادية نفاع وهي أيضا لاعبة تنس "وقت المنتخب لما كنا نلعب ونمثل الأردن، كنت أستصعب لما يكون فيه بنات أقوى مني حتى أوصل. فأنا ما صدقت رنا تروح على الجامعة عشان أخد المركز الأول".

وألهم الشغف الشديد بالتنس لدى الأسرة خالد نفّاع لتأسيس أكاديمية عمان للتنس التي يقولون إنها أول أكاديمية احترافية من نوعها في المملكة الأردنية.

وأراد خالد، الذي لاحظ أن المدارس في بلده لا تتشجع طلابها على ممارسة رياضات مثل التنس، أن يوفر بيئة صالحة لاحتضان وتطوير المواهب الصغيرة في التنس.

وقالت رندا نفاع "كل اللي تشبعناه وعشناه ونحن صغار كعائلة تنسية، بنحب كل الأطفال يعيشوه، كل حد هلق (حاليا) عم بحمل ركت (مضرب) التنس إنه يستمر وإنه تكون هي جزء من حياته. ما في شي بعوض وما في شي أجمل من هذه التجارب خلال فترة الطفولة وفيما بعد".

وبينما يتدرب ابنها في ملعب التنس كانت آية كيلاني تقف على جانب الملعب تراقبه بسعادة. وأشادت آية كيلاني بأكاديمية التنس باعتبار أنها توفر فرصة للأطفال لتحسين مهاراتهم.

وقالت "هي الوحيدة الأكاديمية اللي بتجمع بين كل الفئات، وفيها مدربين ممتازين عم بدربوا، وعم بيجيبوا مدربين من الخارج، فحلو الواحد يستثمر بهيك أكاديمية عشان ولاده يظلوا فيها ويقدروا ينمو مواهبهم أكثر".

ومنذ تأسيسها في عام 2014 استضافت أكاديمية عمان للتنس بطولة سنوية للتنس. وتقدم البطولة التي تستمر ثمانية أيام جوائز نقدية بألوف الدولارات إضافة إلى جوائز أخرى. 

ونظمت أيضا أول بطولة عالمية للنساء يستضيفها الأردن.

 

اقرأ أيضا:
بالفيديو: نتيجة مشوقة لأعظم سباق drag في العالم

الرياضة السعودية في 2017.. إنجازات يشهد لها الجميع