أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

بات بإمكان سكان الموصل أخيرا ممارسة اللعبة المفضلة لديهم مرة أخرى في ملعب لكرة القدم في الجانب الشرقي من المدينة. وهذه المرة دون القيود التي فرضها مسلحو تنظيم داعش.

وقد أغلق المكان لمدة أربعة أشهر تقريبا أثناء معارك ضارية خاضتها القوات العراقية لطرد داعش من المدينة. وعلامات الحرب لا تزال مرئية، مع نوافذ مكسورة وأسوار تالفة، وقال أبو ليث محمد مدير ملعب كرة القدم "إنه تم اغلاقه لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر وإعاد فتحه بعد التحرير". وفقا لموقع .si.com الرياضي.

داعش لم يمنع الموصليين من لعب كرة القدم، لكنه أجبرهم على تطبيق قواعد أفقدت اللعبة متعتها، وقيدت اللاعبين، الذين قرروا التنازل عن ممارستها لتصبح حكرا على مقاتليه الذين اتخدوا من الميادين مواقع للتدريب على القتال.

ومن القواعد التي حرص التنظيم على فرضها على اللاعبين، أن يكون لباسهم من السراويل الفضفاضة الشبيهة بتلك التي يرتديها المقاتلون، كما ألزم التنظيم جميع الفرق بإزالة الشعارات المطبوعة على القمصان كونها لا تتفق مع معايير التنظيم الشرعية المتطرفة، كما ومنع الحكام من استخدام الصفارات..

وقال محمد صادق "31 عاما" الذي يعمل في ملعب كرة القدم "كان علي الوقوف عند مدخل الملعب مع مقص"،  لأقوم بقطع شعارات فرق مثل ريال مدريد وبرشلونة من أي قميص يدخل مرتديه الملع، وقال "وهذا بزعم التنظيم مبرر لأنها شعارات أتت من دول كافرة.

كما جعل المسلحون اللاعبين يزيلون الحلقات الأولمبية الخمس من مبنى الملعب لزعم عناصر التنظيم بأنها علامة تدل على الكفار. وقال محمد صادق: "حاولنا أن نقنعهم بأنها تمثل القارات الخمس ولا علاقة لها بالكفار، ولكن دون جدوى، وكان علينا أن نحضر أدوات قطع وحدادة لإزالتها.

وقال عبيدة محمد: "لم نستطع ارتداء السراويل القصيرة، كان علينا ارتداء سراويل من هذا القبيل"، مشيرا إلى سروال يرتديه أحد أصدقائه، وبدا كتلك التي يلبسها مقاتلو داعش

كما أمر مسلحو داعش الحكام بعدم استخدام الصفارات خلال المباراة بحجة أن "الصوت سيجعل الشياطين يتجمعون"، كما تم حظر الجوائز والميداليات لاعتقاد التنظيم بأنها تشجع على الجشع.

وقال محمد صادق انه لم يكن هناك حد زمني للمباراة، ففي ظل القواعد الأساسية للعبة يجب أن تستمر المباراة 90 دقيقة، أما حسب قواعد داعش فيجب إيقاف المباراة حينما يرى مسلحو التنظيم أنه لا ضرورة من استكمالها، كما كان يجب وقف اللعب عند دخول وقت الصلاة.

وأضاف: إضطررت في إحدى المرات لإيقاف المباراة وجمع اللاعبين لأداء الصلاة قسرا، وكنت أنا من أمّ فيهم.

إقرأ المزيد

طفل إيزيدي يكشف أهوالا عاشها خلال إحتجازه لدى داعش لمدة 30 شهرا

ما فعله هؤلاء المشجعون بعد تفجير حافلة دورتموند سيعيد إيمانك بالإنسانية