أخبار الآن | روما – ايطاليا (افي)

خلال احترافه كرة القدم عرف البرازيلي رونالدو نازاريو  الفائز مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم مرتين، بـ"الظاهرة" وبعد اعتزاله بات يعرف بـ"البدين"، والذي يكمل 40 عاماً، وهو مقبل على مرحلة جديدة في حياته يعود فيها لريال مدريد.

أقرأ أيضا: البايرن ينفرد بصدارة البوندز ليغا

وبعد 5 سنوات من اعتزاله كرة القدم و10 سنوات من رحيله عن ريال مدريد كلاعب، يعود له كمستشار لرئيس النادي "الملكي" فلورنتينو بيريز/ وكسفير للفريق في أمريكا اللاتينية.

واستحق رونالدو نازاريو في عهده لقب "الظاهرة"، فهو حتى الآن يعد من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، وحصد جائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" 3 مرات أعوام 1996 و1997 و2002، وجائزة الحذاء الذهبي مرة في 1997، والكرة الذهبية في 1997 و2002، كما يعد ثاني أفضل هداف في تاريخ بطولات كأس العالم، بواقع 15 هدفاً، خلف الألماني ميروسلاف كلوزه "16 هدفاً".

أقرأ أيضا: هاري كين مهاجم منتخب انجلترا قد يغيب لشهرين بسبب الاصابه

والضحكات والدموع كلمات يمكنهما تلخيص مشوار رونالدو المولود في ريو دي جانيرو في 22 سبتمبر أيلول 1976، فالضحكات كانت صديقته في أوج نجاحه بينما كان في صفوف مجموعة من أفضل أندية كرة القدم في العالم "كروزيرو وباريس سان جيرمان وآيندهوفن وبرشلونة وإنتر ميلانو وريال مدريد وميلان وكورينثيانز" وكان يعتبره البعض أفضل مهاجم في التاريخ.

أما الدموع فكانت كثيرة في مشواره بسبب الإصابات العديدة التي عانى منها وبينها التهاب الوتر الرضفي "في الركبة" الذي كان على وشك أن يدفعه للاعتزال.

وعن الإصابات العديدة التي عانى منها، تذكر رونالدو: "عندما أصبت في الركبة كانت إصابتي غير مسبوقة في كرة القدم ولم يكونوا يعرفون كيفية علاجي وبعد أول جراحة بعد نحو سبعة أشهر لم أكن أستطيع ثني ساقي.. كنت خائفاً ولكنني لطالما تحليت بالإيمان.. فعلت كل شيء للتعافي.. فكرة القدم في النهاية هي عشق حياتي الأكبر".

أقرأ أيضا: ميسي يقترب من راؤول كأكثر لاعب يسجل على أندية الليغا الاسبانية

وهذا العشق ظهر على رونالدو منذ بداية مشواره الاحترافي في صفوف كروزيرو عام 1993، وحتى اعتزاله في 2011 بقميص كورينثيانز، فعلى مدار 17 عاماً احتفى "الظاهرة" بالعديد من النجاحات بينها الفوز مرتين بكأس العالم "1994 و2002" ومرتين بكوبا أمريكا "1997 و1999" ومرتين بكأس القارات "1997 و1999" فضلاً عن تسجيل أكثر من 400 هدف، فمع منتخب البرازيل سجل رونالدو 62 هدفاً في 112 مباراة.

وببعض هذه الأهداف دخل رونالدو التاريخ فهناك الهدفان اللذان سجلهما في نهائي كأس العالم 2002، وكذلك ما وصفه هو بـ"الهدف الأصعب الذي سجله في حياته" عندما كان في صفوف برشلونة في مباراة أمام كومبوستيلا قبل 20 عاماً، وتحديداً في 12 أكتوبرتشرين الأول 1996، عندما بدأ هجمه من نصف ملعب فريقه وراوغ الكثير من لاعبي الخصم في طريقه للمرمى.

وخلال زيارة أجراها مؤخراً لإيطاليا قال رونالدو: "كانت أحب تسجيل الأهداف، كما كنت أحب أن استمتع لأنه رغم أنني كنت لاعباً محترفاً، فكرة القدم لطالما كانت بالنسبة لي متعة كبيرة".

ورغم الإنجازات الكثيرة التي حققها رونالدو مع أنديته والمنتخب البرازيلي، فإنه كحال أسطورة الأرجنتين مارادونا لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا، أهم بطولة أوروبية على مستوى الأندية، ورغم هذا أثنى على نجمي الساحرة المستديرة حالياً الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين توجا بالكأس ذات الاذنين عدة مرات.

وعنهما قال رونالدو في مقابلة مع محطة سكاي سبورت الإيطالية: "كلاهما جيدان للغاية.. يتفوقان على البقية.. ولكنني سأقول إن ميسي يتميز على كريستيانو بقليل من الإبداع.. الطريقة التي يتحكم فيها بالكرة وحركاته السريعة وتغيير الاتجاه.. القيام بهذا بينما تكون الكرة ملتصقة بالقدم ليس بالأمر الهين".

وبعد اعتزاله واجه رونالدو خصوماً من نوع آخر، أبرزها السمنة ففي فبرايرشباط 2011 أو تحديداً في اليوم الذي أعلن فيه عن قرار اعتزاله اللعب نهائياً قال: "في ميلان "عام 2007" اكتشفت أنني أعاني من قصور الغدة الدرقية، الذي يقلل من عملية التمثيل الغذائي.. لعلاجه كان علي أن أتناول هرمونات محظورة في كرة القدم لأنها تعتبر منشطات".

ومن وقتها يصارع رونالدو هذا المرض الذي أدى ليصل وزنه إلى 118 كغم، وقال عنه: "أحياناً أشعر بالإرهاق بعد صعودي لغرفتي.. أشعر بعدم الراحة خاصة بسبب بطني".

ولتقليل وزنه، اتبع رونالدو أنظمة غذائية مختلفة كما مارس رياضة الغولف والتنس ووصل به الأمر للمشاركة في برنامج من برامج تليفزيون الواقع على محطة "أو غلوبو" البرازيلية لفقدان الوزن.

ومن الفصول المثيرة أيضاً في حياة رونالدو، العلاقات العاطفية المتعددة، فاللاعب المعتزل ارتبط بالعارضة والممثلة ولاعبة كرة القدم سوزانا فيرنر، وكذلك بلاعبة الكرة ميليني دومينغيز، التي أنجب منها إبنه رونالد في 2000، والعارضة ومقدمة البرامج الإيطالية دانييلا تشيكاريللي، والعارضة أيضاً رايكا أوليفييرا، وطبيبة الأسنان إريكا أبريو، والمحامية ماريا بياتريز "بيا" أنتوني، التي أنجب منها ابنتيه ماريا صوفيا "2008" وماريا أليس "2010"

كما أنه في ديسمبر "كانون الأول" 2010، اعترف بأبوته لطفل يدعى أليكس ولد في 2005، كثمرة لعلاقة عابرة مع البرازيلية ميشيل أوميزو، والآن من المعروف أن رونالدو تربطه علاقة عاطفية جديدة بالعارضة سيلينا لوكس.