تسريبات عن بنود “صفقة” بين إسرائيل وحماس تتعلق بالإفراج عن الرهائن

تبادل الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة بالإضافة إلى وقف إطلاق النار هذه أبرز بنود الصفقة التي بحسب التقارير إسرائيل وحركة حماس قبلوا بها مبدئيا

لكن لكل طرف شروطه فحماس تريد وقف المراقبة الجوية الاسرائيلية أثناء إخراج الرهائن كي لا يكتشف الجيش الاسرائيلي طريقة الدخول والخروج من الأنفاق وأن يرتفع عدد شاحنات المواد الغذائية الى 400 شاحنة يوميا

أما اسرائيل فتماطل في سبيل إيجاد طريقة للإفراج عن الرهائن بدون صفقة مع الحركة وتقديم تنازلات لها وأن يكون الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم من المدنيين فقط ولا ينتمون لحماس وتشترط احتكار الوسيط المصري الدور الأكبر في الوساطة

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن الاثنين، إنه يعتقد أن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس بات قريبا.

ونقلت رويترز عن بايدن قوله “أعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة بات قريبا”.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بات قريبا.

هل اقتربت "صفقة" الرهائن بين إسرائيل وحماس؟

وحول مسألة كسب الوقت من الجانب الإسرائيلي يقول المحلل السياسي البروفيسور كامل حواش: ” إسرائيل تماطل وهي مهتمة بما تسميه محاولة القضاء على حماس، لكن ما هو واضح أن أغلب من قتلوا ليسوا من حماس”

وتابع: “منذ البداية تصر إسرائيل وحلفائها بريطانيا والولايات المتحدة على أن يكون هناك صفقة لوقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الرهائن”

وأكمل : ” هناك بعض الرهائن ليسوا عند حماس إنما عند فضائل أخرى، وهي يحتاج للتنسيق والضمانات ومنها وقف المراقبة الجوية، من أجل أن يتسنى لحماس جمع الرهائن من الشمال والجنوب في مكان واحد من دون أن تكشف عن أمكاكن تواجدهم”

وأردف: “بدأنا نتجه إلى موضوع وقف إطلاق النار حتى لو لم يكن شاملاً، وإن كانت الأطراف تقول أن هناك المزيد من المفاوضات لازمة”

الضغط الدولي سينجح

وحول العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة يرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني الأسبق د. جواد العناني أن ” إسرائيل فشلت في عمليتها العسكرية بعد حشدها كل الجيش والطيران واستخدامها للأسلحة المحرمة دولياً، لتتحول أهدافها في النهاية إلى أهداف عسكرية بسيطة مثل قتل بعض رموز حماس أو اكتشاف الأنفاق، كما أنها حاولت أن تصنع نجاحاً كبيراً من دخولها مستشفى الشفاء

هل اقتربت "صفقة" الرهائن بين إسرائيل وحماس؟

صورة إسرائيل كلما طالت الحرب صارت أكثر شناعة، والحكومة الحالية في ورطة، حيث أنها إن خففت من لهجتها وحاولت الوصول إلى حل لايرضي المتطرفين فإن مصيرها السقوط

أعتقد بسبب الوضع الصعب لدى الحكومة لإسرائيلية فالأفضل لها أن تستمر في الحرب، ولهذا أعتقد أن المعركة ستطول وإسرائيل تبحث لها عن مبررات

في النهاية الضغط الدولي سيفرض نفسه على إسرائيل فالولايات المتحدة ليست راغبة في إستمرار هذه الحرب أكثر من اللازم

وكان محتجون إسرائيليون قد شاركوا السبت في مسيرة كانت انطلقت من تل أبيب إلى القدس سيراً على الأقدام تطالب الحكومة الإسرائيلية بمنح الأولوية لتأمين إطلاق سراح الرهائن قبل أن يتظاهروا خارج مقر إقامة نتنياهو في القدس.
يواجه نتنياهو انتقادات لعدم بذله المزيد من أجل تحرير أولئك المحتجزين من قبل حماس.