المتحدث باسم تحالف العروبة: العراق منذ عام 2003 دخل في أزمات سياسية ترتبط بالتوافقات السياسية

“اطلب من محور الممانعة عدم الممانعة بغلق السفارة الأمريكية في بغداد”.. بهذا الطلب توجه رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الإطار التنسيقي وأجنحته المسلحة والذي اعتبره مختصون أنه طلب محرج لأن إطار الأمس ليس إطار اليوم.

إطار الأمس الذي كانت تتباهى فصائله بقصف الأمريكان، اليوم سار على نهج نصر الله وهو نهج الاشتباك المحدود لحفظ ماء الوجه حيث وجه 16 هجمة غير مؤثرة على القواعد.

هل سيتكرر مشهد 2019 وما بعده ورفع مستوى التوتر مع الأمريكان؟، وماذا سيفعل الصدر إذا لم يتجاوب الإطار مع طلبه؟، وأين السوداني من كل ما يجري؟، وهل يستطيع إرضاء كل هؤلاء؟، وهل العراق قادر على تحمل غلق السفارة وتحمل التبعات؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

تبعات غلق السفارة الأمريكية

وحول هذا الموضوع، قال المُحلل السياسي، د. سامان شالي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن“، إن: “الضربات التي استهدفت مواقع أمريكية في العراق تأتي في أعقاب ما حدث بين إسرائيل وحماس”، مشيرًا: “أرادوا من خلالها تخفيف الدعم الأمريكي إلى إسرائيل”.

بعد مطالبة مقتدى الصدر بغلق السفارة الأمريكية.. هل العراق يتحمل هذه الخطوة؟

وأضاف د. شالي: “هؤلاء يقومون بتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، لذلك ذهبوا لضرب مواقع في سوريا والعراق وبعض المناطق المُحددة”، لافتًا إلى أن: “الضربات لم تُخلف أضرارًا كبيرة، لكنْهم فقط أرادوا من خلالها إرسال رسائل مبطنة”.

وتابع: “بالتأكيد إذا أغلقت السفارة الأمريكية في العراق، فسوف تُغلق العديد من السفارات الأخرى المتحالفة مع أمريكا، وهذا سوف يضرب بمكانة العراق على الصعيد العربي والدولي، فيما يضر بالعراقيين”.

قدرات الأحزاب السياسية

ومن ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم تحالف العروبة، عزام الحمداني، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن“، إن: “العراق منذ عام 2003 دخل في أزمات سياسية بعضها محلي يرتبط بطبيعة التوافقات السياسية ومدى قدرة التوافقات على خلق نظام سياسي متكامل”.

ولفت إلى أن: “بعض القوى والأحزاب السياسية تُدرك تمامًا أن الدخول في حرب مفتوحة مع المجتمع الإقليمي والدولي وتحديدًا مع الولايات المتحدة، لا يُمكن أن يأتي بنتائج إيجابية”.

بعد مطالبة مقتدى الصدر بغلق السفارة الأمريكية.. هل العراق يتحمل هذه الخطوة؟

كما تابع الحمداني في معرض حديثه: “الأحزاب والقوى السياسية لن تكون قادرة على التوصل إلى قرار سياسي موحّد”.

وأضاف: “طبيعة الخسائر التي لحقت بالتيار الصدري عقب انسحابه من العملية الانتخابية دفعت به إلى أن يكون مُحركًا ومؤثرًا في الشارع، ومن ثم بدأ يعمل على إيجاد نقاط الضعف في حكومة الإطار التنسيقي، وتحديدًا القوى والأحزاب التي طالما كانت تُنادي برحيل وغلق السفارة الأمريكية”.