خبير لـ “ستديو أخبار الآن”: هجوم حماس يؤكد أن هناك تدخلًا خارجيًا

عملية عسكرية كبيرة لحركة حماس الفلسطينية والأدوات والغايات والأهداف خارجية وتحديدًا إيرانية أكثر مما هي داخلية بحسب تقارير.

والغرض إبطاء سير عمليات السلام في المنطقة خاصة التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي وصل مراحل متقدمة.

فهل سمح هذا الخرق الأمني الذي لم تنجح أجهزة الموساد الإسرائيلي بكشفه في تحقيق أهدافه؟، وهل حسبت حماس حساب تبعات الهجوم أم كالعادة سيكون سكان غزة هم ضحية القصف والحصار؟.. فأين الوساطات العربية التي اعتدنا عليها مع كل تصعيد، أم لم يحن وقتها بعد؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة “ستديو أخبار الآن” اليوم.

انعكاسات هجوم حماس

وحول هذا الموضوع، قال الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عاطف سعداوي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”: “يبدوا من العملية التي شنتها حركة حماس، أن هُناك دورًا خارجيًا”.

ما تأثير هجوم حماس على عملية السلام؟

وأضاف: “ما يجري الآن له انعكاسات بكل تأكيد، حتى وإن لم يكن ذلك هو هدف الحركة، لكن ما يحدث يؤكد على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بكل المباحثات والجلسات الثنائية التي تُعقد مع إسرائيل”.

وتابع سعداوي في معرض حديثه: “يجب ألا يتم الاكتفاء بتقديم الوعود لحل القضية الفلسطينية، ولكن السعي على حلّها بشكلٍ فعلي.. وما يحدث الآن يثبت أن القضية الفلسطينية أساسًا لاستقرار المنطقة”.

ضرورة حل القضية الفلسطينية

ومن ناحيته، قال رئيس مركز الدراسات المستقبلية في جامعة القدس، د. أحمد رفيق عوض، خلال استضافته في “ستديو أخبار الآن”، إن: “المملكة السعودية لا يمكن أن تعترف بدولة إسرائيل إلا باعترافها بدولة فلسطين”.

وأضاف: “بدون حل حقيقي للقضية الفلسطينية لن يكون هناك سلامًا أو استقرارًا في المنطقة”.

وعن إيران، أكد عوض: “هناك دولاً ذات ثقل كبير في المنطقة، مثل مصر والمملكة العربية السعودية، بإمكانهما منع تمدد النفوذ الإيراني”.

وبعد يوم على الهجوم الذي شنته حركة حماس انطلاقًا من غزة على إسرائيل، تطارد القوات الإسرائيلية الأحد مئات المقاتلين الذين تسللوا إلى أراضيها وتواصل قصف القطاع، فيما حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من “حرب طويلة وصعبة”، بعدما خلّف القتال مئات القتلى من الجانبين.

وشنت حركة حماس عمليتها الواسعة النطاق فجر السبت اعتبارًا من الساعة 6,30 (3,30 ت غ) بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأطلقت الحركة آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، فيما اقتحم مقاتلوها مستخدمين متفجرات وجرافات السياج الذي يفصل القطاع عن الأراضي الإسرائيلية، وفق مصادر متعددة.

واستخدم المقاتلون دراجات نارية وشاحنات بيك آب وطائرات شراعية وزوارق للتسلل إلى مدن إسرائيلية بما فيها عسقلان وسديروت وأوفاكيم على مسافة 22 كلم من غزة.

ما تأثير هجوم حماس على عملية السلام؟

رد إسرائيل

توعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتحويل “كل الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى ركام” في القطاع  الفقير الذي دمرته الحروب والحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 15 عاما.

ورد الجيش الإسرائيلي الذي أحصى إطلاق أكثر من ثلاثة آلاف صاروخ من غزة، بتنفيذ غارات جوية على القطاع، مطلقا عملية “السيوف الحديدية”.

وأعلن تدمير العديد من المباني التي قدمها على أنها “مراكز قيادة” لحماس.