إسرائيل تؤكد ارتفاع عدد القتلى واختطاف أكثر من 100 في هجوم حماس

توجه مئات الإسرائيليين، الذين يعيشون هول الصدمة، إلى مركز للشرطة، الأحد، أملا في الحصول على معلومات عن مصير ذويهم المفقودين في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، وفق رويترز.

ورغم اعتيادها على الحروب منذ عقود، أخذ الهجوم متعدد المحاور الذي شنه مسلحو الحركة المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، إسرائيل على حين غرة. وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

والعدد الفعلي للمفقودين ليس معروفا حتى الآن، ويُعتقد أنه قد تم نقل العديد منهم إلى غزة بعد خطفهم.

عن طريق الحمض النووي.. إسرائليون يبحثون عن أهاليهم بعد هجوم حماس

في حين قال المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، الأحد، إن 100 إسرائيلي على الأقل تم اختطافهم في الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون، السبت، داخل إسرائيل.

ومن بين المفقودين أطفال صغار وآخرون لا يزالون مختبئين في قرى إسرائيلية محاصرة.

ولايزال الجيش الإسرائيلي يحكم إغلاق منطقة حدود غزة، التي تبعد مسافة يمكن قطعها في ساعة واحدة فقط بالسيارة عن مركز معلومات الشرطة في مدينة المطار، وهي منطقة تضم مباني إدارية، بينما تواصل قواته معاركها مع المسلحين من شارع إلى شارع وتتوصل تباعا إلى معلومات جديدة عن حجم الخسائر.

وتحدثت إحدى الأمهات مع رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويتها، بعد أن أعطت مركز الشرطة عينة من حمضها النووي وسلمت فرشاة بها بصيلات شعر لابنها الذي كان في حفل راقص في الهواء الطلق اقتحمه مسلحو حماس.

عن طريق الحمض النووي.. إسرائليون يبحثون عن أهاليهم بعد هجوم حماس

وقالت: “آخر ما سمعناه منه أنه كان في اتصال من السيارة قال فيه إنه يحاول الهرب وإنهم يطلقون النار عليه… أبذل كل ما في وسعي لمعرفة ما حدث”.

وقال يوني آشر، الذي عاد إلى منزله في وسط إسرائيل بعد العديد من المحاولات الحثيثة للحصول على المساعدة من السلطات، إن زوجته كانت تزور والدتها في نير عوز، بالقرب من الحدود مع ابنتيهما الصغيرتين عندما شنت حماس هجومها.

وأضاف: “أخبرتني زوجتي أن الإرهابيين موجودون في المنزل”، ثم انقطعت المكالمة.

وتمكن آشر في وقت لاحق من تحديد موقع هاتفها المحمول من خلال حسابها على “غوغل” والذي كان في مدينة خان يونس بقطاع غزة.

وقال إنه شاهد مقطعا مصورا انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر نقلهم إلى غزة.

وأضاف: “لقد تعرفت بالتأكيد على زوجتي ووالدتها وابنتي اللواتي كن على متن إحدى العربات، وكان عناصر من حماس يحيطون بهن من كل جانب”.

وأضاف: “ابنتاي الصغيرتان في عمر خمس وثلاث سنوات… لا أعرف بأي ذنب تم أسرهما ولا أعرف ماذا حدث لهما”.