التظاهرات الغاضبة في إيران بسبب مقتل مهسا أميني تُهدد النظام الإيراني

  • الشابة الإيرانية مست قلوب الشعب لأن الجميع علم بوفاتها
  • التظاهرات تؤكد أن هناك قوى مناهضة للحكم الإيراني الحالي

لا تزال الاحتجاجات والتظاهرات مستمرة في إيران لليوم السادس على التوالي بعد مقتل الشابة مهسا أميني بسبب اعتداء شرطة الاخلاق في البلاد عليها.

أعداد القتلى تتزايد والغضب الشعبي في أعلى مستوياته بسبب السياسة القمعية للنظام الإيراني، فهل تُشكل هذه الاحتجاجات خطراً على النظام الإيراني؟

هذا ما ناقشته حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الجمعة مع الزميلة سونيا الزغول ومعها ضيفيها الكاتب الباحث في الشأن الإيراني د. نبيل الحيدري، والمحلل السياسي أ. طالب العواد.

من جانبه قال د. نبيل الحيدري الكاتب والباحث في الشأن الإيراني “مهسا أميني مست شعور كل مواطن في إيران لأن وفاتها علم بها الجميع”.

وأضاف “هناك مئات الحالات تحدث في إيران ولكنها في الخفاء ولا يعلم عنها أحد”.

هل يكون مقتل مهسا أميني آخر مسمار في نعش النظام الإيراني؟

النظام الإيراني يواجه موجة غضب شعبية كبيرة بسبب انتهاكاته (أخبار الآن)

كما أوضح في تصريحاته لـ”ستديو الآن”: “نظام المرشد يعيش مرحلة السقوط وعزل 90% من أركانه بسبب الخيانات تؤكد تآكله”

هذا وقد أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن وفاة الشابة مهسا آميني خلال اعتقالها والذي أثار تظاهرات واسعة النطاق، سيكون موضع “تحقيق”.

وقال رئيسي خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، “اطمئنوا، سيتم بالتأكيد فتح تحقيق”.

وأضاف “لكنني لا أريد التسرع في استخلاص استنتاجات”.

بيما قال أ. طالب العواد المحلل السياسي في تصريحاته لـ”ستديو الآن”: “التظاهرات الحاشدة التي تشهدها مختلف مدن إيران تؤكد أن هناك قوى مناهضة جديدة للنظام الإيراني”.

هل يكون مقتل مهسا أميني آخر مسمار في نعش النظام الإيراني؟

الشعب الإيراني يقف أمام النظام بضراوة (أخبار الآن)

وأضاف “هذه التظاهرات والقوى الناتجة عنها تُمهد لسقوط النظام الإيراني المستبد”.

جدير بالذكر أن أكثر من 100 فنان وكاتب وشاعر وصحفي إيراني في الخارج، دعوا خلال بيان، المجتمع الدولي إلى إنهاء استرضاء النظام غير الشرعي والرجعي الإيراني، وذلك عقب مقتل مهسا أميني

وجاء في البيان: “في هذه الجريمة، سلك النظام طريق الكذب والإنكار كما فعل في قتل المتظاهرين خلال الأعوام 1999، 2009، 2018، 2019، وكذلك إطلاق النار على الطائرة الأوكرانية، ولولا دعم الأسرة وشرف أطباء مهسا، لكانت قد انضمت إلى العديد من النساء اللواتي أصبحن ضحايا العنف الممنهج للنظام الإيراني، واللاتي لا تزال أسماؤهن ورواياتهن مسكوت عنها”.