جواد ظريف يوضح تفاصيل بشأن السياسات الإيرانية

تسريب صوتي أحدث ما يشبه بالزلزال في الشأن الإيراني، حيث تكمن أهميته في صفة المتحدث وهو وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، والسبب الآخر، يكمن في التفاصيل الدقيقة بشأن عملية صنع القرار في طهران.

التسريب يطرح عدة تساؤلات حول الصراع بين الدبلوماسية والأمن الإيراني، ليظهر مدى تغلغل الحرس الثوري في مفاصل الحكم.

وبمجرد نشر التسريب، توالت ردود الأفعال داخل إيران أو خارجها، حيث لم ينفِ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده تلك التصريحات موضحا أنها لا تعكس الموقف الرسمي.

فيما أكد عضو هيئة الرئاسة البرلمانية، أحمد أمير آبادي، إن البرلمان الإيراني سيقوم بالتحقيق في تسريب المعلومات السرية عن البلاد

وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري، ردت بدورها باتهام ظريف أنه كان مختلفا مع التوجه العام للسياسات الإيرانية.

جواد ظريف في مرمى انتقادات الحرس الثوري

بدورها، کتبت وكالة أنباء تسنيم، إنه لم يكن من المفترض نشر هذه المحادثة في الوقت الحالي، مع طرح تساؤلات حول كيفية تسريب هكذا مقابلة بهذه الأهمية والمحتوى

وعلى الصعيد الدولي، أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، بأن التسجيل الصوتي أثبت صواب خطوات إدارة ترامب بشأن إيران، مضيفا أن تأثير الضربة ضد سليماني كان واسعا في الشرق الأوسط”.

ومع تباين ردود الأفعال، تتباين أيضاً الدوافع وراء هذا التسريب، ما بين ترجيحات نحو دفع ظريف لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أو محاولة لتصفية حسابات بين القوى، أو دوافع أخرى نحو تعكير سير المحادثات النووية
فقط يبقى التأكيد، أن هذا التسريب يكشف مدى تصدع النظام مهما حاول خامنئي إخفاء ذلك.