أثارت حلقة برنامج نون مسألة التغيّر المناخي في العالم ومخاطره وتداعياته على الشعوب التي تسكن الكرة الأرضية، وقد استضاف كلّاً من الدكتورة فيفي الكلّاب وهي خبيرة بيئية وناشطة سياسية، جوزيان يزبك وهي خبيرة قانونية في البيئة والصحة، وكذلك عبر تطبيق زووم هيا الدوسري وهي أخصائية بحرينية في علم البيئة والأحياء.

وقالت الكلّاب إنّ “ارتفاع درجات الحرارة سيكون لها تأثير سلبي وكبير على الإقتصاد والإجتماع، وكذلك على صحّة الإنسان، وقد بدأنا نشاهد أثار التغيّر المناخي في العالم، ونستطيع أن نقول إنّنا اليوم وصلنا إلى الخط الأحمر.

نون.. التغيّر المناخي بين الكارثة الهامدة والحلول القاسية

التغيّر المناخي خطره جسيم للغاية على البشرية

وشدّدت على أنّ المشكلة تكمن في سياسات الدول التي يتمّ وضعها، مشيرةً إلى أنّ مشروع التغيّر المناخي هو مشروع أممي، واضافت أنّ أكثر الدول التي تسبّب التلوّث في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفنزويلا والأرجنين، داعيةً الدول الكبيرة إلى أن تضع قواعد صارمة، وهو الأمر الذي لا تقبله تلك الدول لأنّه يضرّ باقتصاداتها وصناعاتها.

وأشادت الكلّاب بالخطوات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لناحية التخفيف من الإنبعاثات والملوّثات، لافتةً إلى أنّ دولة الإمارات متقدّمة على دول العالم في هذا المجال.

من جهتها، قالت يزبك إنّ العالم اليوم ما زال يعيش رافضاً حقيقة التغيّر المناخي الذي يعتبر خطره جسيماً للغاية على البشرية، مشيرةً إلى وجوب أن يكون لدى الشعوب في العالم والوعي الكافي والمعرفة اللازمة، بمدى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الحياة على كوكب الأرض.

نون.. التغيّر المناخي بين الكارثة الهامدة والحلول القاسية

مسؤولية كبيرة على الشعوب

وأضافت أنّ هناك ضرورة كبيرة كي نتنبّه إلى الأثر السلبي والكارثي لذلك التغيّر المناخي، قائلةً إنّ كلّ ربع درجة ترتفع أو تزيد، سيؤثر علينا كثيراً، وبالتالي لم يكن أحد يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بهذه السرعة الكبيرة، وفي سياق حديثها عن إمكانية الحلول، دعت إلى تغيير العادات والسلوكيات التي يتبعها البشر، إضافةً إلى تغيير أساليب استهلاك الطاقة وموارد الكرة الأرضية.

أمّا الدوسري، فقالت إنّ السلوكيات التي يتّبعها البشر حول العالم، تعتبر من أبرز العوامل التي تضرّ بالبيئة، إذ أنّها تعود بأغلبها بنتائج تدميرية، إنْ كان في الغابات أو البحار. وقالت إنّ هناك مسؤولية كبيرة على الشعوب في هذه الأرض.

واعتبرت أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في جانب من التوعية لمخاطر هذه السلوكيات، لكن يبقى هناك دور للدول يجب عيلها القيام به، مشيرةً إلى أنّ الأرباح والجوانب التجارية سيطرت على تصرفات العالم أكثر من الإهتمام أو الننبّه إلى أهمية البيئة.